تنجم غالبية أوجاع الأسنان عن إهمال موضوع تنظيف الأسنان والعناية بها، بينما ندفع نحن ثمنا باهظا مقابل هذا الإهمال!
غالبًا ما تكون الام الأسنان نتيجة مؤسفة لعدم الحفاظ على نظافة الفم والأسنان. وعلى الرغم من أن مقاومة الأسنان للتسوس قد تكون ميزة وراثية في كثير من الأحيان، إلا أنه بالإمكان الوقاية من معظم مشكلات الأسنان عند استخدام وسائل تنظيف الفم والأسنان المتعددة، مثل: استخدام الخيط الصحي لتنظيف الأسنان، فرشاة ومعجون الأسنان الذي يحتوي على مادة الفلورايد، وكذلك التنظيف المهني لدى أخصائي صحة الأسنان. بالإضافة إلى هذا، يعتبر استخدام طبيب الأسنان لمواد الحشو والفلورايد أمرا بالغ الأهمية في علاج أسنان الأطفال.
إذا كنتم تعانون من ألم الأسنان دون ملاحظة وجود احمرار حول السن، أو وجود تسوس في السن، فغالبًا ما تكون السن مصابة. يزداد الألم عادةً عند الضرب على السن المصابة، حتى لو كانت تبدو سليمة.
إذا كان المرض يبدو على شخصٍ ما، يعاني من الحمى، مع وجود انتفاخ (تورم) في الفك أو احمرار حول السن، فهذه غالبًا ما تكون دلالةٌ على أن مسبب الألم هو وجود تقيح في السن، وهو كيس يحتوي على القيح داخل الفك. في مثل هذه الحالات لا بد من العلاج بالمضادات الحيوية بالإضافة إلى علاج الأسنان
مسببات الألم الأخرى:
في بعض الحالات، يكون من الصعب التمييز بين الأوجاع الناجمة عن ألم الأسنان، أو التي قد تحصل لأسباب أخرى، مثل: ألم الأذن، ألم في الحنجرة، النكاف (Mumps)، التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)، والتهاب المفصل الواصل بين الفك والجمجمة. في هذه الحالات المرضية المذكورة، من الممكن أن تكون الأوجاع التي يشعر بها الشخص شبيهة بألم الأسنان. من أجل الكشف عن السبب الحقيقي للألم، لا بد من التوجه لطبيب مختص.
إذا كان الشخص يشعر بالألم عندما يقوم بفتح فمه على وسعه، فإن السبب يكون عندها تضرر مفصل الفك. قد يكون هذا الأمر ناجمًا عن تعرض المفصل لضربة، أو ربما بشكل عفوي، بعد محاولة تناول شطيرة ضخمة. عليكم التوجه للطبيب ليقدم لكن النصح حول ما إذا كان عليكم القيام بأي شيء من أجل التخلص من الألم.
العلاج المنزلي:
بإمكانكم استخدام الأدوية المسكنة للالام عند الاشتباه بألم مصدره الأسنان. وذلك إلى حين تحديد موعد لزيارة طبيب الأسنان. تكون هذه المسكنات مفيدة أيضًا في تخفيف الألم إذا كان ناجمًا عن تضرر مفصل الفك.
عند زيارة الطبيب:
يقوم طبيب الأسنان بعدة إجراءات علاجية، مثل حشو الأسنان، الخلع، أو القيام بإجراءات علاجية أخرى. عند الحديث عن أسنان الحليب، يكون العلاج في غالب الأحيان بخلع الأسنان المسببة للألم. أما إذا كانت الأسنان ثابتة، فعادةً ما يلجأ الطبيب لعلاج القنوات العصبية للسن، إذا كانت الإصابة شديدة. أما إذا كان المريض يعاني من الحمى أو من انتفاخ في الفك، فإن الطبيب يصف له تناول المضادات الحيوية فحسب.