أشارت دراسة تحليلية إلى أن تناول الأطفال المصابين بالتوحد مكملات غذائية غنية بالفيتامينات والأحماض الدهنية “أوميغا 3” قد يقلل لديهم أعراض المرض.
وحلل الباحثون بيانات من 27 دراسة تجريبية شملت في الإجمال 1028 طفلاً مصاباً باضطراب التوحد.. وقسّم الباحثون المشاركين إلى مجموعات عشوائية لتناول مكملات غذائية متنوعة، بما يشمل الفيتامينات و”أوميغا 3″ أو تناول دواء وهمي.
وخلص الباحثون في الدراسة التي نُشرت في دورية “بيدياتركس”، إلى أن المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات و”أوميغا 3” كانت أكثر فاعلية في تحسين الكثير من أعراض المرض.
ووفق ما نقلته “سكاي نيوز” أضافوا أن هذا التأثير تباين في الدراسات المختلفة، لكنه شمل تحسن مهارات اللغة والتفاعل الاجتماعي والانتباه والنوم والتواصل وتقليل تكرار السلوك وسرعة الانفعال.
وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن تحليلهم اعتمد على بيانات دراسات تجريبية محكمة، لكنها اختبرت أنواعاً مختلفة من المكملات.
كما تنوّعت طرق قياس النتائج، مما منع دراستهم من الخروج بنتيجة حاسمة عن نوع وكمية المكملات المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يُصاب طفل من بين 59 تقريباً بالتوحد.. وعادة يتم تشخيص الإصابة بالمرض لدى الأولاد أكثر من البنات.
وعلى الرغم من أن الدراسة الحالية أظهرت أن المكملات الغذائية تلك تساعد فيما يبدو الأطفال المصابين، إلا أنها أكدت أنه من السابق لأوانه توصية الآباء بالبدء بإعطائها لأطفالهم.
وتقول أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية، إن ما يعقّد الأمور بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد هو أن الكثير منهم يعانون مشكلات متعلقة بالطعام أيضاً.
فقد تكون لديهم حساسية عالية لمذاق ورائحة ولون وملمس بعض الأطعمة أو يأكلون أنواعاً مختارة فقط، كما قد تؤثر بعض الأدوية على شهيتهم.
وتنصح الأكاديمية بزيارة الأطفال المصابين بالتوحد، خبير تغذية متخصصاً قبل اتباع أي حمية للتأكّد من حصولهم على كل العناصر الغذائية والسعرات التي يحتاجون إليها لنموهم.