الحمد لله القائل في محكم تنزيله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:-
فلا يخفى على الجميع ما تتعرض له بلادنا وديننا وثوابتنا الإسلامية من حرب شعواء بلا هوادة من أعداء الملة والدين الذين أستخدموا ضدنا كل أدوات الشر فتكالب علينا الأعداء من كل ملة ونحلة ومشرب،،،
تحديات تحيط بنا من كل حدبٍ وصوب، وما نحن مع هذه التحديات وفي هذا البلد (المملكة العربية السعودية) وفي هذا الزمان بالذات إلا كركاب سفينة مخرت بهم بحراً هائجاً تتلاطم أمواجه وعواصفه هوجاء تعصف بالأجواء في ليل أسود بهيم ممتد على مد البصر وبرق يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار من وهجه ورعد يصمّ الآذان من شدته،،
ولكن سنن الله لاتتغير ولاتتبدل فما من شدة إلا ويعقبها فَرجُُ من الله قريب وهو المجيب لدعوة كل مضطر عند كل كرب وضائقة وهو عوننا وملاذنا،،
ولا يزيدنا تداعي هذه الأحداث على بلادنا إلا تمسكاً بديننا وثوابتنا وإلتفافاً حول ولاة أمرنا، فنحن مع ربّان سفينتنا وولي أمرنا سلمان الحزم والعزم أطال الله في عمره على طاعته في صحة وهناء ووفقه وأعانه وولي عهده الأمين على أمور دينهم ودنياهم .
وإن هذه الحرب في الداخل والخارج هي سر وقود قوتنا وسر وحدتنا ولن يزيدنا تكالب الأعداء إلا قوة وثباتاً وعزماً وإصرارا على المضي مع ولاة أمرنا في المنشط والمكره،،،
وسنربّي أبنائنا وأحفادنا جميعاً على الوفاء لهذا البلد المبارك بلاد العز والفخر والإِباءِ ومهبط الوحي ومهد الرسالة ونقطة البداية لإشراقة الإسلام والسلام وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وندعو الله لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالعون والسداد والتوفيق والنصر لجنودنا الأشاوس في الثغور على كل حد من حدود هذه الأرض الطيبة المباركة ، ولا شك أن مع العسر يسر وأن الظلام يعقبه ولادة فجر جديد مشرق يبدد الليل ويمحيه (والله غالب على أمره )وهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل وإليه فوضنا أمرنا (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
وآخر دعونا أن الحمدلله رب العالمين؛؛
معرف آل حذيفة. أحمد حامد الحذيفي