لا يزال العلماء يحذرون من مخاطر الترددات المغناطيسية المنبعثة من كل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية على الصحة، وغالبًا كلما تم الإعلان عن جهاز أو تكنولوجيا جديدة يصاحب ذلك تحذير صحي حول مخاطر هذا الجهاز أو تلك التكنولوجيا على الصحة، ومع الإعلان عن الجيل الخامس من شبكات الهاتف المحمول، بدأ العلماء في تكثيف نشر ما أثبتوه من مخاطر لهذه الأجهزة على الصحة، ومنها:
– في الولايات المتحدة الأمريكية، تم الإبلاغ عن أربع حالات إصابة بسرطان الثدي لشابات ليس لديهن تاريخ عائليّ للإصابة بالسرطان، والأمر المشترك بين هؤلاء، هو أن الأربعة كن قد وضعن هواتفهن المحمولة داخل حمالات صدورهن لساعات أثناء التمرين، فتطوّرت الأورام في منطقة صدورهن؛ حيث تم وضع الهاتف، لذلك أثار الباحثون قلقًا من احتمال وجود علاقة بين ترددات الهواتف وسرطان الثدي.
– تم توثيق العلاقة بين انخفاض حركة الحيوانات المنوية والهواتف المحمولة بشكل واضح في دراسة أجريت عام 2014، وقد وجدت أن إشعاع الهاتف المحمول ارتبط بانخفاض في حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على البقاء، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الخصوبة لدى الرجال، وخاصة أولئك الذين يحملون هواتفهم في جيوب بناطيلهم.
– قد يكون الخرف أيضًا خطرًا يرتبط بالموجات المنخفضة التردد، مثل الحقول المغناطيسية المنبعثة من خطوط الطاقة، وقد وجدت لجنة علمية أمريكية شكلت حول المخاطر الصحية الناشئة من هذه الخطوط، أن أولئك الذين يعيشون على بعد 50 مترًا من خط كهرباء 220-380 كيلوفولت لديهم ضعف خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى بعد 15 عامًا مقارنةً بباقي السكان عمومًا.
– الآثار المحتملة على الأطفال خاصة في الأجيال التي نشأت مع التعرض للتكنولوجيا الكهرومغناطيسية الذكية منذ الولادة قد تكون كبيرة، فأدمغة الأطفال معرضة للخطر بشكل خاص، لأن رؤوسهم تمتص ضِعف حجم هذه الترددات مقارنة بالبالغين، ومع ذلك من الشائع أن يقضي الأطفال ساعات كل يوم على هواتفهم، وقد أفادت دراسة أجريت عام 2014 أن 75 في المئة من الأطفال البالغين من العمر أربع سنوات، الذين تمت دراستهم بالولايات المتحدة على سبيل المثال، يمتلكون هواتف ذكية خاصة بهم، كما أن هناك صلة محتملة بين ترددات هذه الهواتف والتوحد.
– يعتقد بعض العلماء أن الترددات الكهرومغناطيسية ستكون هي الأزمة الصحية الكبيرة التالية في المستقبل، مثل تدخين التبغ، ولذلك ينصحون بأخذ تحذيراتهم بعين الاعتبار، ومحاولة تجنب التعرض الكثيف لها.
– وحسب الخبراء، من الصعب للغاية تصنيف الأجهزة من السيئ إلى الأسوأ، عندما يتعلق الأمر بمقاييس المجال الكهربي أو الترددات الكهرومغناطيسية، حيث إن القرب من جسمك واستخدام الطاقة المرتفعة يخلقان أقوى التعرضات، وفي حين أن الهواتف يمكن أن تكون واحدة من أعظم مصادر هذه الترددات بالنسبة لمعظم الناس، فإن إرسال النصوص سيولد إشعاعات أقل بكثير، وعندما يتعلق الأمر بأجهزة التوجيه مثل -الواي فاي- فإنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يصلون إليها كانت الانبعاثات أكثر سوءًا.
– ينصح الخبراء بمحاولة تقليل الانبعاثات بالتبديل إلى وضع الطائرة، فسيؤدي القيام بذلك إلى إيقاف عمليات إرسال الترددات الراديوية، بينما لا يزال بإمكانك التعامل مع المحتوى الذي تم تنزيله مسبقًا، كما يمكنك أيضًا إيقاف تشغيل موجة الواي فاي عندما لا تكون قيد الاستخدام خاصة في الليل، من خلال فصله عن مقبس الكهرباء.
– حاول إنشاء مسافة بين جسمك والأجهزة، حيث ترتبط الأجهزة الأقرب إلى جسمك بأكبر تعرض للترددات، وحسب الخبراء حتى الآن تعد مسافة قدم واحدة بينك وبين هاتفك أثناء التحدث عليها كافية، فاستخدام مكبر الصوت أو سماعات الرأس، وتجنب سماعات البلوتوث، فكونها لاسلكية فإنها تتعامل أيضًا من خلال الترددات التي نسعي لتجنبها أو الحد منها.
– يمكن أن تسبب الترددات الكهرومغناطيسية اضطرابات النوم، وتظهر عديد من الدراسات أنها قد تؤثر على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم، فقم بإزالة الأجهزة الذكية وأي شيء لديه القدرة اللاسلكية من غرفة نومك في الليل، أو إيقاف تشغيل كل شيء ليلًا لتحسين نومك.
– حاول وصل الأجهزة لديك باستخدام الأسلاك وليس الواي فاي، لتقليل الترددات الكهرومغناطيسية في منزلك.
– وبعد فعل كل ما عليك لتقليل الترددات، يمكنك الإستعانة أيضًا ببعض المنتجات المصنوعة لهذا الغرض، والذي بدأت الشركات حول العالم تتنافس لإنتاجها، بغرض عزلك عن تلك الترددات أو حتى محاولة الحد منها.