أصدرت الهيئة العامة للإحصاء «GaStats»، اليوم الجمعة، نتائج مسح العمل التطوعي لعام 2018 الذي يقام للمرة الأولى على مستوى المملكة ضمن متطلبات رؤية المملكة 2030.
وأظهرت نتائج المسح الذي نشره الموقع الإلكتروني للهيئة، أن نسبة إجمالي المتطوعين السعوديين وغير السعوديين من إجمالي عدد سكان المملكة لمن أعمارهم 15 سنة فأكثر؛ قد بلغت خلال الـ12 شهرًا السابقة للمسح 14.7%، فيما بلغت نسبة المتطوعين السعوديين «الذكور والإناث» للسكان السعوديين لمن أعمارهم 15 سنة فأكثر 16.8%.
وبلغت نسبة المتطوعين السعوديين الذكور إلى إجمالي السعوديين الذكور 15 سنة فأكثر 22,6%، في حين بلغت نسبة المتطوعات السعوديات إلى إجمالي السعوديات 15 سنة فأكثر 10.8%.
ووفقًا لنتائج المسح، بلغ متوسط ساعات العمل التطوعي لإجمالي المتطوعين السعوديين وغير السعوديين، 11.2 ساعة خلال الأسابيع الأربع السابقة للمسح، في حين كان متوسط ساعات التطوع لإجمالي المتطوعين 52.2 ساعة خلال الاثني عشر شهرًا السابقة للمسح. وبلغ متوسط ساعات العمل التطوعي للمتطوعين السعوديين 11.4 خلال الأسابيع الأربع السابقة، في حين كان متوسط ساعات التطوع لإجمالي المتطوعين السعوديين 52.6 ساعة خلال الـ12 شهرًا.
وأظهرت النتائج كذلك، تعدُّد دوافع العمل التطوعي لدى السعوديين؛ حيث يرى 40.6% من إجمالي المتطوعين السعوديين «ذكورًا وإناثًا»، أنَّ حب مساعدة الآخرين هو الدافع وراء القيام بأعمال التطوع، في حين أن 28,7 % يرون التطوع واجبًا وطنيًّا.
ويرى 8.5% من المتطوعين السعوديين في المشاركة بأعمال التطوع فرصة جيدة للتواصل، و4.3% يرون أنَّ أعمال التطوع تسهم في تطوير المهارات.
وغطّى المسح مجالات العمل التطوعي التي تشمل كل عمل غير مدفوع الأجر يقوم به الفرد في أنشطة مجتمعية عامة أو لصالح جهة حكومية أو خاصة، وتغطي الأعمال الإنسانية، مثل تقديم الإغاثة، والمساندة والدعم للمحتاجين، بما يسهم في تحسين أوجه الحياة المختلفة. وتتميز المملكة إضافة إلى المجالات المتعارف عليها دوليًّا بمجالات التطوع في أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن كل عام.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الهيئة عبدالله الباتل أن المسح يهدف إلى معرفة نسبة مساهمة أفراد المجتمع في الأعمال التطوعية، وتوفير إحصاءات مُحدَّثة عن نسبة المتطوعين من إجمالي السكان السعوديين وغير السعوديين «الذكور و الإناث»، ومتوسط ساعات العمل التطوعي، ومعرفة طبيعة الأعمال التطوعية التي يقوم بها أفراد المجتمع ومجالات ممارستها من خلال المؤسسات أو الأفراد.
كما يُوفِّر المسح -بحسب الباتل- بيانات تفصيلية عن الأعمال التطوعية حسب المهن والأنشطة الاقتصادية، ومن ثم يدعم مُتخذي القرار وراسمي السياسات والباحثين والمهتمين بإحصاءات مُحدَّثَة وذات شمولية تتعلق بالعمل التطوعي في المملكة، ويمكِّن القطاعين الحكومي والخاص من دراسة متغيرات العمل التطوعي للاستفادة منها في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية، وزيادة فاعلية العمل التطوعي، ودعم القطاعات الأكاديمية بمتطلبات الدراسات والأبحاث الاجتماعية والاقتصادية.
وثمَّن الباتل جهود الجهات المعنية، من خلال مساهمتها في عمليات إعداد استمارة المسح؛ حيث شاركت كل من وزارتي الاقتصاد والتخطيط، والعمل والتنمية الاجتماعية، وعددٌ من المؤسسات والجمعيات المعنية بأعمال التطوع في المملكة.
وحول تعريف العمل التطوعي الذي تم الاستناد إليه، أوضح نائب رئيس الهيئة أنه تم الاعتماد على التصنيفات الدولية والمحلية المعتمدة، وأن التعريف المبني عليه المسح يتوافق مع التعريفات الدولية التي تتم على أساسها المقارنات الدولية؛ حيث يُعرَّف العمل التطوعي بأنه أي عمل أو مساهمة غير مدفوعة الأجر، قام به الفرد لخدمة الآخرين، على ألا يكون ذلك العمل لصالح أو لخدمة أي فرد من أفراد الأسرة، وأن يكون الشخص الذي قام بالعمل مُخيرًا وغير مضطر إلى القيام به، ويشمل ذلك العمل الذي يقدم مباشرةً لأفراد أو لمؤسسات حكومية ربحية أو غير ربحية.