أصدر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، اليوم الأربعاء، بيانًا بشأن اعتراض وإسقاط الطائرة المسيرة التي كانت باتجاه المملكة.
وقال المالكي في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، إنّ قوات التحالف تمكَّنت صباح اليوم عند الساعة التاسعة، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار «مسيّرة» كانت باتجاه المملكة، موضحًا أنَّ الطائرة تمَّ رصد إطلاقها من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية من محافظة الحديدة.
وأضاف المتحدث أنّه تمّ اعتراضها فوق الأجواء بمحافظة حجة قبل دخولها للمجال الجوي للمملكة العربية السعودية.
وتواصل ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، مخالفة اتفاق السويد بخرق وقف إطلاق النار بالحديدة، وتتخذ محافظة الحديدة مكانًا لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار (المسيّرة) وكذلك إطلاق هجمات القوارب المفخخة والمسيّرة عن بُعد؛ ما يُمثّل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي وتقويضًا للجهود السياسية لإنجاح اتفاق (ستوكهولم)، بحسب المتحدث.
وأشار إلى أنّ الميليشيات تواصل مخالفة القانون الدولي الإنساني باتخاذ المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ المدنيين كدروع بشرية لنشاطاتها الإرهابية المتعلقة بتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وتفخيخ وإطلاق القوارب المفخخة والمسيّرة عن بُعد.
وبيّن المالكي أنَّ قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد الحق المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وكان التحالف قد أعلن في وقتٍ سابق، اعتراض وإسقاط طائرتين مسيّرتين (درون) محملتين بالمتفجرات مساء أمس الأول الإثنين، كانتا تستهدفان مناطق سكنية آهلة بالمدنيين في مدينة أبها.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بيانًا ندد فيه بشدة بالاعتداءات التي ينفذها الحوثيون، بدعم من إيران، ضد البنى التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية، ودعا إلى المطالبة بمحاسبة المتورطين.
وعقب إفادات من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، تلا رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب الكويتي منصور العتيبي، موقفًا جماعيًّا من الأعضاء الـ15 في المجلس، يندد بأشد العبارات بالهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار أبها الدولي في السعودية قبل أسبوع؛ ما أدَّى إلى جرح 26 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.
وأكَّد البيان أنّ هذا الهجوم والتهديد بهجمات أخرى ضد السعودية والمنطقة الأوسع يشكلان انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين، وشدَّد على الحاجة لمحاسبة المتورطين والمنظمين والممولين والرعاة في هذه الأعمال المدانة.