أدى الإقبال الكبير على الخدمات الإلكترونية التي يقدمها نظام “نور”، وتزامن تسجيل الطلاب والطالبات في رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، وكذلك متابعات حركة النقل الداخلي، فضلاً عن إدخال الدرجات لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية نتيجة الاختبارات النهائية التي تجري حالياً، إلى التأثير على سرعة أداء خوادم النظام والتسبب في بطء بعض الخدمات التي يقدمها النظام.
وقالت وزارة التعليم: نظام “نور” استقبل في وقت الذروة الأحد الماضي أكثر من ٤٠٠ ألف طلب متزامن للوصول لخدمات منوعة اختص أغلبها بالتسجيل لمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي المقبل.
وأضافت: تجاوز عدد مرات الدخول عليه حتى تاريخه أكثر من (1.382.835)، وتجاوز حجم العمليات 1.35 تيرابايت، تم خلالها تسجيل أكثر من ١١٦ ألف حالة قبول في مرحلتي الروضة والابتدائية، علاوة على استمرار تقديم الخدمات الخاصة بالاختبارات وشؤون المعلمين وغيرها من الخدمات الهامة للميدان التعليمي، بعد تجاوز بطء النظام ومعالجته بشكل سريع.
وأوضحت الوزارة أنها لمواجهة الضغط على النظام؛ قامت بتفعيل إطار الاستجابة للمخاطر واستمرارية الأعمال وذلك بزيادة طاقته الاستيعابية مؤقتا بما يتماشى مع الحجم الكثيف للطلبات، كما قامت باستنفار كل الكوادر والموارد المناسبة لمواجهة طلبات التسجيل، فضلا عن الحد من الآثار الناجمة عن الضغط على النظام، ومعالجتها في أسرع وقت.
يذكر أن نظام “نور”، الذي بدأت وزارة التعليم في تطويره رسمياً في شهر صفر 1432هـ بالشراكة مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية “يسر”، يعتبر واحداً من أكبر الأنظمة الخدمية الخاصة بالتعليم وهو نظام شامل يربط جميع المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم والمديريات التعليمية، اعتماداً على التكنولوجيا الأكثر تقدما في مجال الإدارة التعليمية، من خلال قاعدة بيانات متكاملة مرتبطة مع الأنظمة الأخرى الحالية والمستقبلية.
ومنذ إطلاق النظام، الذي صمّم على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال التعليم بدول العالم المتقدمة، تجاوز عدد مستخدمي الموقع عشرة ملايين مستخدم من بينهم معلمون وإداريون وطلاب وأولياء أمور ومديرو مدارس ومديرو إدارات، وآخرون من القيادات العليا الموجودة في الوزارة.
ويهدف نظام نور إلى الربط الإلكتروني بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومديرين المدارس كما يمكِّن المعلم والمعلمة من التأكد مباشرة من تدوين الدرجة الصحيحة للطالب والطالبة واعتمادها شخصياً دون الاعتماد على مدخلي النتائج كما في النظام التقليدي السابق، مما خفَّض نسبة الخطأ، أو انعدامها، ومنع الثغرات المتوقعة.
ويوفر النظام الكثير من الخدمات الإلكترونية للمدارس وللمعلمين وللطلاب ولأولياء الأمور، ومنها معرفة نتائج الطلاب في الامتحانات بمختلف المراحل التعليمية ومعرفة أولياء الأمور لدرجات أبنائهم لمتابعتهم وتحسين أدائهم التعليمي إضافة إلى التواصل مع أولياء الأمور والطلاب من خلال برنامج الإرسال، الذي يتم من خلاله إرسال نتائج الطلاب فضلا عن تسجيل طلاب مرحلة رياض الأطفال، وكذلك طلاب الصف الأول الابتدائي إلكترونيا من خلال نظام آلي متكامل.