يقدِّم الخبراء مجموعة من النصائح لشراء حذاء المشي المناسب والحفاظ عليه، ويؤكدون أنّ الأحذية التي تتكون أجزاؤها العلوية من الجلد، ثقيلة ومقاومة للماء، لكنها لا تسمح لقدمك بالتنفس، وإذا كنت تعيش في مناخ حار أو تميل إلى التعرُّق، فقم بشراء أحذية ذات جوانب شبكية.
وتقل مرونة الحذاء بمرور الوقت، لذلك فإنَّ قدرة امتصاص الصدمات في النعل الأوسط تنتهي كلما طال وضع الحذاء على الرف، وهنا يكون شراء أحدث طراز من الأحذية أمرًا جيدًا، وإذا اشتريت طراز العام الماضي، فقد يصبح النعل الأوسط صلبًا، وهذا يزيد من قوة رد فعل الأرض على جسمك.
ويجب أن يكون الحذاء بحالة جيدة وسهلًا منذ البداية، ودائمًا يجب ألا تشعر بالحاجة إلى محاولة اقتحامه، مع استبدال حذاء المشي كلما سرت مسافة 400 ميل تقريبًا، أو إذا بدأ يفقد شكله، ولا تمشِ في حذاء مبلل؛ فالنعل الأوسط الرطب ليس له سوى نصف القدرة العادية لامتصاص الصدمات.
وإذا كنت تخطط لارتداء حذائك كل يوم فاشترِ اثنين من أزواج الأحذية نفسها وتناوبهما؛ حيث ينهار الحذاء أثناء المشي، ويستغرق الأمر 24 ساعة قبل أن تعود قدرته الطبيعية على امتصاص الصدمات، ولا تقم بإزالة حذائك بالضغط على الكعب أو الركل دون فك أربطته، فهذا الإجراء يدمِّر كعب الحذاء.
وكان خبراء قد نصحوا في وقتٍ سابق بعدة اشتراطات للحدّ من مشكلات تشوُّه وآلام الأقدام التي تعانيها المرأة على وجه الخصوص، خاصة التحذير من الكعب العالي؛ فقد تمَّ تصميم العديد من الأحذية بما في ذلك أحذية الجري لتثبيت كعبكِ بصورة غير صحية، وهو أمر يشبه كما لو أنَّكِ تقفين على منحدر، ومثلُ هذه الأحذية تضع الكاحلين في وضع صعب، مما يخلق المزيد من التوتر الذي قد يسبِّب مشاكل بالقدم.
وطالبوا باستخدام أحذية الكعب العالي في المناسبات الخاصة فقط، والأفضل استخدام الأحذية الرياضية بدون كعب، وحاولي قضاء وقت أطول بدون أية أحذية كلما أمكن ذلك، وإذا كانت هناك ضرورة لارتداء حذاء بكعبٍ عالٍ، فاختاري الأحذية التي توفّر حزام كعب آمنًا أو مغلقًا جيدًا؛ فغير ذلك قد يؤدي إلى التهاب اللفافة الأخمصية وأوتار الركبة وآلام الظهر.
ونصحوا بتجنب تكدس أصابع قدميك، فالعديد من الأحذية قد تكون ضيقة للغاية، خاصة في منطقة وضع الأصابع أو ما يُعرَف بصندوق الأصابع، وهذا يضاعف الضغط على عظام الكعب وأصابع القدم وعظام مقدمة القدم، فابحثي عن أحذية ذات عرض وافِر حتى تتمكّن أصابعك من التحرُّك بحرية والانثناء دون تضييق.
وغالبًا ما تكون الأحذية محشوَّة بوسائد، وفي الواقع فإنَّ هذه الوسائد تعمل على إضعاف قدميك بمرور الوقت؛ حيث تعزلها عن المحيط الخارجي، ويؤدّي عدم وجود ردود فعل حسية إلى تغيير ميكانيكا المشي لديك، ففي كل مرة تضرب قدميك الأرض تتلقى إشارات من الأرض عبر الألياف العصبية، وإذا كنتِ ترتدين أحذية ذات جدران سميكة، فسيكون هناك صعوبة على قدميك في التقاط هذه الإشارات، وستكون أقل وعيًا بكيفية تفاعلك مع الأرض، وعكس ذلك يؤدّي إلي نتيجة مغايرة.
وعند اختيار حذاء اعتمدي على اختيار الراحة أولًا؛ فهذا الاختيار سيمكنك من الحفاظ على نمط الحركة المفضّل لديك، مما يقلّل من الأخطار، وحسب الخبراء فإنَّ أنماط حركتنا هي فريدة من نوعها مثل توقيعنا، وأي شيء يسبّب لنا الانحراف عن نمط حركتنا المفضَّل سوف يجعلنا نعمل بجدّ، ونكون أقل فاعلية ونشعر بالتعب أسرع، ومن ثم نزيد من خطر الإصابة.