أكدت وزارة الثقافة أن دورها الحالي يركز على تنمية القطاع الثقافي وتطويره في سياق التحول الأشمل الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030، مبينة أن هذه المهمة الطموحة ليست بالسهلة، إذ تواجه الوزارة عددا من التحديات على مستوى المشهد الثقافي السعودي، فالأطر والضوابط التنظيمية للقطاع غير كافية في بعض الجوانب، كما أن التمويل بأغلبه غير منظم، وأطر التدريب والتأهيل الرسمي بحاجة إلى تطوير، وكذلك الحال بالنسبة لأطر رعاية وتنمية الموهوبين والمبدعين.
وحرصت الوزارة على الإحاطة بمختلف جوانب هذه التحديات، لتكون قادرة على التعامل معها.
وتتضمّن رؤية الوزارة وتوجهاتها ستة محاور عمل رئيسية للتركيز عليها في مواجهة هذه التحديات ولتحقيق ما تطمح إليه من تنمية متكاملة للبيئة الثقافية في المملكة:
1- قيادة القطاع الثقافي:
تعمل الوزارة بصفتها الجهة المرجعية الأولى المعنية بتطوير القطاع الثقافي، وتسعى بموجب هذه الصفة، إلى ضمان وجود الأطر التنظيمية والتشريعية المناسبة والفعّالة لتمكين البيئة الثقافية من الازدهار. كما تعنى الوزارة في هذا السياق بتنظيم التمويل وتحديد الأولويات.
2- تطوير البيئة الثقافية:
تمارس الوزارة دورا مهما في تطوير مختلف الكيانات القائمة التي تعنى بالثقافي في المملكة، بما في ذلك الجهات الحكومية والخاصة، ودعم هذه الجهات لتكون أكثر قدرة على المشاركة الفاعلة في تنمية القطاع الثقافي في المملكة، والتنسيق معها في مختلف الفعاليات والمبادرات.
3- الأطر التنظيمية الممكنة:
تعمل الوزارة على سن قوانين جديدة مناسبة، وتشريعها بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في المجال، وتراعي في الوقت ذاته السياقات المحلية والاحتياجات الثقافية الخاصة بالمملكة، وهذا من شأنه أن يؤسس منظومة قانونية واضحة، تساهم إيجابا في إرساء بيئة تمكينية تشجع المواهب والإبداعات ولا تقيدها بأي حدود أو معوقات.
4- التبادل الثقافي العالمي:
تهتم الوزارة بالمشاركة في الفعاليات الثقافية خارج المملكة، وتستثمرها بوصفها فرصة لتعزيز مكانة المملكة الدولية، وتحرص على الوصول إلى الجماهير الدولية العامة والمتخصصة من خلال المحافل الثقافية والشراكات وبرامج التطوير المشتركة ومنصات التبادل، وهذا بدوره يتيح إمكان التعلم من أفضل الممارسات الدولية وتنمية القطاع الثقافي السعودي وتكريس حضور ثقافي مميز للمملكة على مستوى العالم.
5- تقدير المواهب ورعايتها:
تحرص الوزارة على تقدير المواهب ورعايتها،
وتشجع مشاركة الشباب في الشأن الثقافي. وفي هذا السياق، تولي الوزارة العناية اللازمة لعرض مختلف الأعمال الثقافية والفنية، ودعم الأوساط المحلية للمبدعين والمتخصصين في
جميع القطاعات الثقافية الفرعية الستة عشر التي تبيّنها الرؤية والتوجّهات. ويشمل هذا المحور العمل على إنشاء برامج تعليمية متخصصة وتقديم منح دراسية.
6- حفظ التراث والثقافة السعودية:
ترعى الوزارة جهود الحفاظ على الثقافة والتراث السعودي من خلال توثيق ثقافة المملكة ماضيا وحاضرا، وتمكين الأجيال المستقبلية من الفهم العميق لتراث المملكة وسياق تطوره، كما تعتني بالأنشطة التراثية، وتهتم بتنمية الثقافات المحلية ودعم الحرفيين العاملين في القطاع.
ويتضمن محور الحفاظ على التراث التحقق من أن جميع الأنشطة والمبادرات الثقافية تراعي قيم المملكة وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة