أشاد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بما حققته برامج التعليم المستمر في الوزارة من نتائج ممتازة، كاشفًا أن نسبة الأمية تبلغ 5.2٪ وأن المساعي المبذولة تهدف إلى تخفيضها الى 2.5٪ قبل حلول عام 2030 .
وقال “آل الشيخ” عقب تدشينه صباح اليوم ملتقى التعليم المستمر الأول والمعرض المصاحب له: التعليم الآن أصبح مستمرًا سواء محو الأمية التقليدية أو الأمية الرقمية أو محو أمية المهارات، فالعملية مستمرة بالتوازي مع أعداد أبناء الوطن لمهارات القرن 21 ومهارات الثورة الصناعية الرابعة وتحسين مستوى ومركز منظومة التعليم في المملكة العربية السعودية بما يليق بمكانتها وبما يتوافق مع طموحات ولاة الأمر ورؤية المملكة 2030.
وأضاف: أبناؤنا وبناتنا في قطاع التعليم من معلمين ومعلمات وقادة وقائدات ومشرفين ومشرفات تربويين وإداريين وإداريات قادرون بأن ينهضوا وأن يؤدوا المتوقع منهم في وصول السعودية للمستوى والطموح المأمول منها وإلى مستوى الإمكانيات والموارد المتاحة لهذه المنظومة ولهذه القطاع التي وفرها ولاة الأمر بسخاء، من أجل صناعة الإنسان والمواطن السعودي الكفء لتحمل كافة المسئوليات وللدخول في القرن 21 وأن يكون مؤهلاً بالمعارف والمهارات التي تجعله يشق طريقه، بكل ثقة في أي سوق عمل في العالم .
وأردف: أدرك مؤسس هذه البلاد رحمه الله بثاقب حنكته وبعد نظرته بأنه لا وطن بلا حضارة ولا حضارة بلا علم ولا علم بدون معلمين ومعلمات، فجعل التعليم ركيزة من ركائز هذه الدولة.
وثمّن جهود الدولة في مكافحة الأمية المتسقة مع الجهود الدولية وقال: نحن اليوم ننافس الدول المتقدمة في سباقها المحموم للقضاء على الأمية ونشر التعليم أفقيًا ورأسياً وتجويد مخرجاته ونواتجه والعمل على استمرار الفرد في اكتساب العلم ونشر المعرفة فهما أساس رقي الأمم والحضارات.
وتمنى “آل الشيخ” للملتقى وجلساته العلمية وورشه التدريبية التوفيق والسداد وأن يحقق أهدافه في رقي مستوى التعليم في المملكة.
من جهتها، قالت الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التعليم للتعليم الموازي في كلمتها بالحفل: سنبني على نتائج الملتقى خطتنا للوصول إلى التنمية المستدامة واستدامة التعلم، ونكمل مسيرة القضاء على الأمية التي بدأتها الدولة منذ تأسيسها، ويعدّ التعليم المستمر أهم مؤشرات التنمية المستدامة.
وأضافت: من أهم أهداف الملتقى تعزيز الشراكة المجتمعية في دعم مشاريع وبرامج التعليم المستمر ونشر ثقافة العمل الحر وتطوير البنية للاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل للجنسين وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وأردفت: يهدف الملتقى لإبراز جهود المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم في محاربة الأمية والقضاء عليها خلال السنوات الماضية.
وتابعت: مدارس التعليم المستمر الليلية والمسائية وصلت إلى كل بقعة من بقاع المملكةً وبرامج مجتمع بلا أمية انتشرت كي تعجل بمسيرة القضاء على الأمية، فمنذ ما يربو على 50 عامًا تتناوب الحملات الصيفية على تبديد الظلام وإشعال شموع المعرفة، واختتمت بالقول: نسعى اليوم للانتقال لمحو الأمية الرقمية والمهارية والقضاء عليها ببرامج مراكز الأحياء المتعلمة.
وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ دشن اليوم الاثنين ملتقى التعليم المستمر الأول والمعرض المصاحب له والذي تقام فعالياته على مسرح وزارة التعليم على مدى يومين، بمشاركة اليونسكو واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وأربع جامعات “جامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة الطائف، وجامعة تبوك”، بالإضافة إلى المكتبة الرقمية وإدارات التعليم في المملكة.
واستهلت فقرات الحفل بكلمة للطفلة “جنى” من تعليم صبيا خاطبت فيها الوزير “آل الشيخ”: أتعلم من الحياة فاستمر، وبصوت الجيل نهنئك على تطوير قطاع التعليم في ظل رؤية2030 بما يحقق آمال الوطن.
وتضمن الحفل عرضًا مرئياً عن جهود المملكة في محو الأمية والتعليم المستمر تلاه عرض أوبريت من إعداد تعليم صبيا .
ويأتي هذا الملتقى، الذي يستهدف حضور أكثر من ألف مستفيد ومستفيدة، في إطار مبادرة الإدارة العامة للتعليم المستمر لتحسين مستوى أدائها من خلال استعراض الواقع واستشراف المستقبل في جو عمل تفاعلي نشط، تقدم فيه التجارب وتتبادل فيه الأفكار والطموحات، ويدور النقاش المثمر البناء، ضمن ما سيقدم من أوراق وورش عمل، ليفتح آفاقاً من النمو المهني والتطوير والتجديد والحيوية والمعرفة وفق المتغيرات والمستجدات. ويستهدف الملتقى الذي تنظمه إدارة تعليم صبيا بالشراكة مع جامعة الملك سعود، العاملين والعاملات في مجال التعليم المستمر والمهتمين به.
وتتضمن الأهداف إبراز جهود المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم في محاربة الأمية والقضاء عليها خلال السنوات الماضية، والتعرف على أفضل الممارسات المحلية والعربية والدولية في مجال التعليم المستمر.
ويستهدف الملتقى إيضاح دور التعليم في زيادة فرص العمل للنساء والرجال على حد سواء، ونشر ثقافة التعليم المستمر باعتباره رافداً مهماً لتحسين جودة التعليم والحياة، وتعزيز الشراكة المجتمعية في دعم مشاريع وبرامج التعليم المستمر، وإبراز دور الإعلام والتقنيات الحديثة في هذا المجال، والتعرف على التحديات التي تواجه مدارس التعليم المستمر واقتراح الإجراءات المناسبة لعلاجها وتحسين مخرجات التعليم الأساسية،إضافةً إلى التعريف بدور مشروع العقد العربي لمحو الأمية في المسارعة بالقضاء على الأمية ومنع ظهورها.
وتضم جلسات الملتقى أكثر من 12 ورقة عمل يقدمها عدد من الأكاديميين والمختصين والمختصات، إضافة لعقد أربع ورش تخصصية وحلقتي نقاش، كما يقام على هامش الملتقى برنامج تدريبي ومعرض مصاحب يضم أكثر من 15 جناحاً.