سقط أكثر من عشرة مسلحين حوثيين بين قتيل وجريح، أثناء محاولة هجوم فاشلة شنّتها المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، على مواقع الجيش اليمني في الأثلة وجبل معرش غرب دمت.
وتمكّنت قوات الجيش اليمني، من صدّ وإفشال محاولة تسلل للحوثيين على مواقعها غرب دمت، وخلّفت في صفوفهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأفادت مصادر عسكرية، أن الحوثيين فشلوا في تنفيذ هجوم على قطاعات الجيش المرابطة غرب دمت، وسقط قتلى وجرحى في صفوفهم، وفقًا لصحيفة «المشهد اليمني».
وتأتي هذه المواجهات بعد هدوء نسبي شهدته جبهة دمت شمال محافظة الضالع خلال الأيام الماضية.
ويأتي هذا الهجوم الفاشل، بالتزامن مع بدء اجتماع لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، على متن سفينة «فوس أبولو«VOS Apollo التابعة للأمم المتحدة في البحر قبالة ميناء الحديدة، بحضور ممثلي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين.
وأفادت مصادر إعلامية، أن ممثلي الحوثيين وصلوا إلى السفينة التي استأجرتها الأمم المتحدة مقرًّا لإقامة المراقبين التابعين لها، قبل ساعة من بدء الاجتماع الذي من المقرر أن يبحث في آلية تنفيذ الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار، وإعادة انتشار المليشيات إلى خارج موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وانسحاب القوات المتصارعة إلى خارج حدود مدينة الحديدة، وفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية.
وأوضحت المصادر أن من بين أسباب عقد الاجتماع وسط البحر هو مخاوف الفريق الأممي وممثلي الحكومة من تعرضهم لمحاولات اغتيال، بعد إطلاق النار الذي تعرض له رئيس لجنة إعادة الانتشار باتريك كاميرت في وقت سابق؛ في حين أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن سبب نقل اجتماع لجنة التنسيق المشترك في الحديدة إلى عرض البحر هو تَعَنُّت المليشيات ورفضها التواجد في مناطق الشرعية.
يذكر أن مراقبين رجّحوا أن يكون هذا الاجتماع آخر ما يرأسه الجنرال كاميرت قبل تسليم مهامه لخلفه الجنرال مايكل لوليسغار المتوقع وصوله إلى عدن خلال اليومين القادمين.