إحتفل أهالي القنفذة بالأمس القريب بنهاية الفصل الدراسي الأول. تسبقهم التطلعات والآمال لقضاء إجازة ربيعية ماتعة في ظل إستعدادات البلديات والجهات المسؤولة عن إقامة العديد من المهرجانات في عدة مراكز حيوية من مراكز المحافظة.
وانطلقت الفعاليات ودُشنت المهرجانات وتسابقت أندية الأحياء. كلٌ يعمل على شاكلته ليُقدم لجمهوره ومرتاديه ماينال الإعجاب ويحوزُ على الإستحسان.
أيامٌ ربيعية قضاها الأهالي مع خجل حرارة الشمس وإعتدال المساء الربيعي الذي يعانق نسمات البرودة أحياناً ليحظى سكان المحافظة ببرودة الجو ودفء ونشوة الفعاليات.
قدمت جميع الجهات في المحافظة مانال الإستحسان وأوجب تدفق الشكر وجميل الثناء.
وكالمعتاد وبعد كل النجاحات المحققة على كافة الأصعدة يبرز من المبدعين من يحمل راية الإبداع لعامٍ قادم فإما أن يحتفظ بها ليبقى في الصدارة وإما أن يترجل الفارس ليحل محله متصدرٍ آخر.
بلدية حلي لم تُقدم مهرجان ربيعي فحسب. بل صنعت مدينة كاملة قامت على سواعد شبابية. إن من زار مهرجان حلي ووقف قبل ذلك على الإستعدادت المسبقة والترتيبات المتواصلة حتى قامت مدينة للفعاليات في غضون ساعات. ليدرك تماماً جودة صناعة الأفراد وقوة الجهة المسؤولة.
إن جولة أو خطوات تخطوها بين أركان الشارع الثقافي لتشعرك يقيناً أنك تسير في شوارع أكبر مدن الثقافة ولست في مهرجان أقيم على نطاق محدود.
هنا يعجز اللسان عن الوصف وينكسر القلم أمام عظمة الحدث. لاغرابة وكيف نستغرب. ونحن نرى أكبر محضن وتجمع شبابي لشباب وفتيات المحافظة ليُقدم كلٌ مالديه. إن تواجد الفرق التطوعية الشبابية والنسائية وتخصيص الأركان لهم وفتح أوسع المجالات لتقديم رسائلهم المجتمعية لهو إنجاز على قمة الإنجاز لبلدية حلي.
بلدية حلي لم تقيم مهرجان ولم تدشن فعاليه .. بكل أمانة هي افتتحت مدينة تعددت المناشط فيها وتنوعت الفعاليات وتسابقت الأفكار وتحققت المنجزات.
يكفيك أن تقلب طرفك بين أركان الشارع الثقافي لترى عجباً عجاب من الحضور والتفاعل والتنوع في وجود أركان الفرق التطوعية وممثلي بعض الجهات الحكومية. فما إن تغادر ركن إلا وتجد عالم مختلف في ركن آخر.
ويأتي سيد الأركان في الشارع الثقافي. الركن المستحدث _ مكتبة شارع القراء _ ليخرج الزائر من المهرجان بحصيلة علمية أو قناعة ذاتية أن الكتاب والحبر النازف على الورق ماهو الا سبيل صناعة أمة. وإعداد جيل سيحيا بهذه الكتب.
وعلى مسرح مهرجان حلي وكنانه الثاني كانت رسائل الملهمين وكلمات المربين تعانق عنان السماء لتصفق لها بلدية حلي.. شكراً على العطاء.
تجارب الإلهام التي تصدرت مسرح حلي وكنانه ماكانت خطوة عادية ولا سد فراغ في مسرح.. إنها خضعت لخطط مدروسة وتطلعات بعيدة المدى.. هي صناعة شبابية لأجيال شبابية.. لاغرو فنحن مجتمع لايصفق للناجحين وإن صفقنا فالكثير منا يصفق لدفع الحرج فقط إلا من رحم الله منا.
لذا كان لسادة الإلهام حضور.. ليُربت على كتف الإبداع ( بنحن نؤمن بك).
وإن أُسدل ستار مسرح حلي فلن يحجب الستار ذكريات الأم سويدة ذات الـ٥٠ عام.والتي حققت بشهادتها الابتدائية شهادات أطباء وأفذاذ.. نسأل الله أن يبارك لها في البنين والبنات.. وستبقى خطوات الأم سويدة ومناداتها بمنح الثقة للأبناء هي العلامة الكبيرة الفارقة على مسرح حلي الثاني.
حينما نتحدث عن مدينة حلي. فنحن بالفعل نتحدث عن عطاء كبير وجهود ضخمة لايمكن إختزالها في تقرير أو ذكرها في إشادة. فهل نتحدث عن مسيرة أبطال الحد الجنوبي ومشاركة أبناء الشهداء. أما عن الموروث الشعبي وسباق الخيول وربط الحاضر بالماضي. ثم عرج بنا قليلاً على فعاليات الرسم للأطفال واستضافة الفرق الإنشادية المخصصة لهم. ونشر ثقافة المشي والوعي الصحي لدى الشيب والشباب. ونختم بشارع الأسر المنتجة في مهرجان حلي وكنانه ليدرك القارئ أن حلي قدمت مدينة متكاملة الفعاليات والأركان ولم تقدم مهرجاناً فحسب.
لتأتي زيارة رئيس بلدية حلي أ. بلقاسم بن خضر المقعدي للأركان المشاركة والفعاليات المصاحبة وثناؤه على ضيوف بلدية حلي من شباب وفتيات المحافظة ولجميع المشاركين في إنجاح مهرجان حلي. رسالة تعزيزية ووقفة تحفيزية لن ينساها هؤلاء الشباب لهذا المحضن الكبير.
وتمضي الأيام ويسدل الزمان ستاره على إجازة الربيع. ليعاود الناس مواصلة روتين الحياة من جديد ولتفتح أبواب الفصول. أما بلدية حلي فما زالت تستحث خطى النجاحات بلا إلتفاته. ف الزمان هو الزمان وبلدية حلي هي بلدية حلي.
ليأتي يوم الإحتفال والاحتفاء بجميع أهالي حلي. السبت الموافق ١٩/ه/١٤٤٠هـ
. وحُق لمحافظة القنفذة أن تفخر بكل ساعد أضفى على مهرجان ربيع حلي لمسته.
فريق رسالة راعي الذهب. وبصمة عطاء سوبر الأفكار. وأفتّن الخيال . منافع حلي رسول ديار منى، دراجي القنفذة المستقبل القادم، مبادرون صوت المحافظة الوطني، ركن سند رسالة الإنسانية في رحاب حلي.. فتيات القنفــذة التطوعي أثرٌ في أول تدشينٍ لكتاب في مهرجان حلي.
. أثرٌ لن يُنسى، مكتبة شارع القراء أصلها ثابت وفرعها في السماء وستؤتي أُكلها قريباً
.
سلامٌ على حلي وساكنيها.. مدينة الإبداع ومحضن الفرق التطوعية. سلامٌ على مسرح العطاء والإلهام. ثم السلام على الحضور الإعلامي الذي رأيناه والتمسناه لإيصال رسالة الفرق التطوعية. جزيل الشكر والتقدير لسناب حلي وسناب صدى الليث وللمسؤول الإعلامي في بلدية حلي. ولجميع من شارك بتغطية أو نقل خبر.