[COLOR=#000000][SIZE=4] كيف ينتبه الطالب لمعلمه في الفصل اذا كان يقلّب مقاطع مخلة للآداب أثناء الدرس ؟ .. تلك هي القضية التي تفاعلت ولازالت تثير أزمة داخل مدارس البنين والبنات لدرجة ان البعض يؤكد ان تلك الجوالات تتحدى بشكل فعلي لائحة السلوك داخل تلك المدارس وهو ما دعا الى المطالبة بمنع دخوله الى الفصول .
>وقد تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة دخول الهواتف المحمولة للمدارس والصروح العلمية ، واستخدامها في سلوكيات غير أخلاقية رغم تحذيرات وزارة التربية . وفي ظل دخول الجوال لمدارس بات إرسال الأغاني والصور والنكت أثناء الدرس عبر البلوتوث والوات ساب ظاهرة ينبغي محاصرتها لما تمثله من خطر مدمر لأخلاق الجيل.
>«المدينة» ناقشت القضية من كل جوانبها وخرجت بالتالي :
>يقول معلم علم النفس فهيد الظافر: إن في لائحة السلوك والمواظبة فقرة تمنع إدخال وسائل الاتصال إلى المدرسة إلى جانب أنه يحق للإدارة أن تتخذ عددا من الإجراءات ضد من يخالف اللائحة من مصادرة الهاتف الجوال من الطالب واستدعاء ولي أمره وتسليمه الجهاز وقبل ذلك إتلاف الذاكرة إذا كان بها مقاطع غير أخلاقية ومن خلال خبرتي في مجال التفتيش على الطلاب فغالبا ما تجدها تحتوى على بعض المقاطع المخلة بالآداب وبعضها يتم تداولها بين الطلاب في الفصل فهل يتوقع من الطالب أن يكون منتبها إلى درس المعلم وهو يقلّب قبل دقائق مقاطع أو صورا مخلّة بالآداب ؟
>واضاف : إن بعضًا من هؤلاء الطلاب يصورون بأجهزتهم أثناء الحصة الدراسية وأثناء الدوام سواء كان للمعلمين أو الطلاب وكما نلاحظ التدني الواضح في المستوى التعليمي لدى بعض الطلاب ويكون لديهم سلوكيات خاطئة بسبب حمل جهاز الهاتف الجوال داخل محيط المدرسة ونادرا ما تجده مع طالب مجتهد وذي خلق حسن مشيرا إلى أن كل مدارسنا التعليمية تحتوي على هواتف خاصة بها فإذا أراد الطالب أن يتصل بمنزله فله الحق في الاتصال وبالتالي يبطل الادعاء بضرورة الهاتف الجوال مع الطالب.
مخاطر الجوال
>وحذّر المرشد الطلابي سعد فليان السبيعي من مخاطر حمل طلاب المدارس أجهزة الهاتف الجوال بعيدا عن الرقابة حيث بات من السهل على الطلاب والطالبات أيهام الأهل بأنهم يدرسون في غرفهم ولكنهم يتحدثون في هواتفهم النقالة بعيدا عن الرقابة إضافة للدور السيئ في إرسال الأغاني والصور والنكت أثناء الدرس عبر البلوتوث والوات ساب ومعظم الأحيان تكون صورا وألفاظا مسيئة جدا لقيمنا وأخلاقنا الإسلامية التي تسعى سياسة التعليم في بلادنا الحبيبة إلى بناء شخصية الطالب وفق المبادئ والقيم الإسلامية وتحصينهم من الأفكار والمبادئ الهدامة وبناء أجيال متحصنة بالعلم والدين .
>ورأى أن وجود الهاتف الجوال بين أيدي الطلاب في المدارس خلق نوعا من التباعد بين الطالب والمعلم تاركا خلفه آثارا سلبية كضعف في التحصيل العلمي والبعد عن الأصدقاء وضعف العلاقات الاجتماعية بين الزملاء لانشغالهم بالأمور الحياتية الأخرى.
>وأكد أن هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة بين الطلاب والمراهقين خاصة أن الهواتف النقالة تؤثر بشكل سلبي في سلوكهم الاجتماعي وعلاقاتهم بالآخرين وتساعد في تكوين فهم خاطئ في التواصل بين مجموعات من الطلاب وتعزز لديهم العصبية القبلية والعدوان على الآخرين .
>كما أن انتشار الهواتف النقالة عند الصغار تجعلهم يتطلعون إلى أشياء مادية أكبر من أعمارهم مما يؤثر في متطلباتهم المستقبلية التي ستكبر وتتضاعف قبل أوانها وذكر أن الانتشار الكبير للهواتف النقالة بين الصغار يعد من السلبيات التي تكاد تنعدم ايجابياتها فوجودها في متناول المراهقين يجعل المجال متاحا لهم للتعامل مع التقنيات الحديثة بشكل سلبي وجعل وجوده من الكماليات الضرورية للصغار حيث يسعى المراهق للحصول عليها بأي طريقة أو عن طريق الضغط على الأهل والأصدقاء أو من خلال طرق أخرى وشدد على ضرورة بذل الجهد المكثف للتواصل مع الطلاب وتوضيح مخاطر استخدام الهواتف النقالة في المدرسة لكونها وسيلة خطرة في إلهائهم عن دراستهم وسببا في انخفاض التحصيل العلمي وهذه نقطة مهمة تحتاج للفت انتباه الأهل والمدرسة والمجتمع.
إغراء لا يقاوم
>وقال سليمان ناصر السبيعي رائد أنشطة طلابية ووكيل مدرسة أعتقد أن الأسباب الرئيسية في انتشار الهاتف الجوال بين الطلاب والطالبات يعود في الدرجة الأولي لولي الأمر الذي يلبي رغبة ودلال ابنه على حساب صحته وتعليمه واكتسابه سلوكيات غير مرغوبة دون معرفته بما قد يسببه الهاتف الجوال من أمراض صحية خطيرة وانحرافات للطالب وهو في مرحلة النضوج لا يستطيع مقاومتها إضافة إلى أن بعض الأسر تعتبره إحدى صور التقدم ومواكبة العصر مع العلم أن الهاتف الجوال يستخدم في الأمور الهامة وليس للاستعراض والتفاخر كما نشاهده الآن .
>واضاف ان وزارة التربية والتعليم شددت على منع حمل الطلاب والطالبات للهاتف الجوال واستخدامه في المدارس والصروح العلمية مع قيام قسم النشاط في كل مدرسة بالتوعية والتثقيف بأضرار الجوال على الطالب من خلال الأنشطة المدرسية التي تقام في المدارس والإضرار الجسيمة لا تتوقف على الضرر الصحي فقط بل تتجاوز ذلك لاكتساب الطالب صغير السن بعض العادات والسلوك السيئ أثناء تبادل الرسائل في الجوال مع من يكبرونه في السن خاصة المراهقين.
>من جهته أكد رائد النشاط الطلابي محمد ناصر الرشيد تفشي هذه الظاهرة في مجتمعنا ودخول الطلاب والطالبات بأجهزة الهواتف الجوالة داخل المدارس فكانت سببا في انخفاض التحصيل العلمي وهذه نقطة مهمة للفت انتباه الأهل والمدرسة فظاهرت انتشار الهواتف الجوالة داخل المدارس انتشرت بشكل يدعو للوقف بحزم تجاه هذه الظاهرة المؤسفة حيث انتشرت سلوكيات سلبية داخل المدارس من جراء الاستخدام غير الصحيح من تصوير أعضاء التدريس ونشر صورهم أو تصوير طلاب وطالبات دون احترام لخصوصيتهم أو احترام للنظام بالمدرسة وكذلك الانشغال عن الحصص الدراسية .
مقاطع غير اخلاقية
>وكشف فاصل مطلق البيرق مدير مدرسة عن خطورة دخول الطلاب بالهواتف النقالة واستخدامها استخدامات خاطئة وأحيانا غير أخلاقية وقال أغلب أجهزة الهواتف النقالة التي يقتنيها الطلاب بحكم خصائص سن المراهقة في المراحل التعليمية غالبيتها تحمل صورا أو مقاطع غير أخلاقية ولا ينطبق ذلك على الجميع وتستخدم هذه الأجهزة من قبل الطلاب في التصوير أو الهروب من المدرسة ومن الممكن أن تقوم باشغال الطالب عن التعليم والاستفادة من المدرسة واشغال زملائه بأشياء غير مناسبة وإكسابهم ثقافات وسلوك غير جيد لا يتناسب مع الدور التربوي والتعليمي الذي تقوم به المدرسة وعلى الرغم من القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم والتي تمنع الدخول بالهاتف الجوال داخل المدرسة مع الطلاب.
>واضاف: إن الكثير من الطلاب يتمكنون من الدخول بها وذلك إما أن يكون ناتجا من ثقافة العناد فيخفيه الطالب عن أعين هيئة التدريس والإدارة بالمدرسة أو يكون ناتجا من إهمال المدرسة في هذا الجانب فيجلب ذلك للمدرسة إشكالات كبيرة وغالبا لم تكن في الحسبان إما من تحوّل دورها التربوي في إكساب الخبرات والمهارات التربوية والتعليمية الجيدة إلى العكس تماما أو أثارة المشاكل بين الطلاب أنفسهم من ناحية وبين الطالب والمعلم من ناحية أخرى نتيجة التصوير .
>لذا يجب على إدارات المدارس أن تمنع الطلاب من الدخول بوسائل الاتصالات إلى المدرسة وذلك بأسلوب الحوار والإقناع وتسخير جميع الأنشطة والبرامج المنفذة بالمدرسة لتوضيح الخطورة المترتبة على دخول هذه الأجهزة إلى المدرسة على الطالب نفسه وعلى المدرسة وبالتالي على المجتمع وتطبيق النظام الذي ورد في لائحة السلوك والمواظبة بهذا الخصوص على المخالفين.
>وقال المشرف التربوي نادر العتيبي: إن الوزارة حريصة على ايجاد كل ما يخدم العملية التعليمية والتربوية واضعة هدفها الاسمى خدمة الطالب من خلال معلمين ومعلمات متميزين ومتسلحين بالمعرفة والقدرة على تحقيق الاهداف المرسومة لهم
>ولكن طبيعة العمل التربوي تحتم الوقوع في الاخطاء لان من يعمل عليها هم البشر ولكن عندما يكون هناك أُطُر للعمل تنظمه وتسهل على العاملين فيه معرفة حقوقهم وواجباتهم تكون نسبة الاخطاء أقل، وعلى الوزارة اصدار قرارات حازمة على من يسيء استخدام الجوال بشكل غير منضبط، واضاف العتيبي من هذا المنطلق وفي نقطة النقاش هذه وهي استخدام الجوال داخل غرفة الدرس ونعلم نحن الان أن أجهزة الجوال الذكية فيها من البرامج ما يساعد المعلم على توصيل المعلومة بشكل اسهل للطالب.
لا حسيب ولا رقيب
>من جانبه ألقى الأكاديمي الدكتور فهد الحارثي باللوم على أولياء الامور في تدليلهم لأبنائهم وإعطائهم الجوالات المحمولة بشتى أنواعها دون رقيب ولا حسيب!!! وفي نفس الوقت رفض من ينادي بقرار منع الجوالات في المدارس واستخدامها من قبل الطلاب والطالبات .
>وأكد أن القرار لن ينفذ لاعتبارات اجتماعية ومجتمعية وكذلك يستطيع الطلاب تهريب الجوالات المحمولة داخل الفصول مستدلا بذلك على قرار وزارة الداخلية بمنع استخدام الجوال المحمول أثناء القيادة ، معتبرا أن القرار لم يطبق على أرض الواقع وكثيرا ما نرى أشخاصا يستخدمونه أثناء قيادتهم للسيارة ، فلو صدر مئات القرار للمنع لن ينفذ على الاطلاق!!، وأشار ان القرارات حتى ولو كانت صارمة لن تكون حلاً في ظل أن أولياء أمور متقاعسين ومهملين دورهم التكاملي مع المدرسة.
>وأوضح الدكتور أن كثيرا من الطلبة يصابون بشلل الذاكرة التصويرية بسبب انشغالهم بالجوالات والتقنية الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي « وقد أثبتت الدراسات أن المشاهدات المستمرة للأشياء الخيالية غير الواقعية تؤثر على الذاكرة التصورية ، ويفقد الطالب أو الطالبة الثقة بنفسه ويظل حبيس التقنية ويفتقر للحصيلة اللغوية التي تجعل منه متحدثا جيدا «موضحا أن هنالك ثلاثة محاور أساسية يجب التطرق لها أثناء الحديث عن منع دخول الجوالات لمدارس البنين والبنات ، والمحاور الثلاثة تتركز على الجانب التربوي والجانب الصحي وأيضا الجانب الأمني .
>واشار الى ان أولياء الامور يتحمّلون 80 % من الانفلات الحالي داخل المدارس وفشل العملية التعليمية التربوية « مبينًا أن بعض أولياء الأمور تحوّلوا من أداة معاونة للتعليم إلى أداة هدم تؤثر على مستوى الطالب التحصيلي.
>واضاف:إن أغلب الآباء وأولياء الامور بالوقت الحالي لا يبال لهم السؤال عن أبنائهم بالمحصلات التعليمية والتفوق أيضا وإنما يذهبون للشق الأخر بتزويد أبنائهم في المراحل المتوسطة والثانوية بالجوالات الحديثة والمال « فضلا عن انحدر مستوى الطلاب وتأخرهم تعليميا وثقافيا .
>«التربية» : منع دخول «الجوال» يوفر المناخ التربوي للمدارس
>اكدت وزارة التربية والتعليم انها حريصة على التزام المعلم بأداء رسالة التعليم في تخصيص وقت العمل كاملا لأداء واجباته .. حيث اوضح مبارك العصيمي المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ان وجهة نظر الوزارة في مطالبة الاباء والتربويين في منع دخل الجوالات يأتي حرصا على توفير المناخ التربوي والتعليمي للطالب والطالبة كذلك لخلق بيئة مناسبة للتربية في ظروف انسانية واجتماعية .
>واشار العصيمي الى ان الهدف الفعلي التي رمت اليه الوزارة في منع التصوير داخل المدارس استجابة وتطبيق للتوجيهات السامية والتأكيد على اهمية التزام المعلم بأداء رسالة التعليم والحرص على تخصيص وقت العمل كاملا لأداء واجبات الوظيفة .
>دراسة حديثة : 180 جهاز جوال لكل 100 سعودي
>كشفت دراسة حديثة أن المملكة لديها عدد من مستخدمي الهواتف المحمولة أكثر من أي دولة أخرى في العالم. وأوضحت الدراسة أيضاً أن امتلاك الهواتف المحمولة في السعودية ينتشر بين المراهقين والأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 9 سنوات، والذين هم أكثر الفئات ولعاً بالأجهزة.
>وأشارت الدراسة العالمية التي أجريت تحت مظلة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الاونكتاد انه يوجد في السعودية 180 جهاز هاتف نقال لكل 100 من السكان، وجاءت جزيرة مكاو الصينية في المرتبة الثانية عالمياً في هذا الجانب.
>وأظهرت الدراسة تزايد عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية، لكن هذه الزيادة نسبياً لاتزال تعد منخفضة عندما يتم مقارنتها مع دول الخليج الأخرى المجاورة للسعودية، وفقاً لصحيفة «الرياض» السعودية امس يوم الأحد.
>يُذكر أن تقرير أصدرته شركة البيانات الدولية أوضح أن السعودية ستقود الإنفاق على تقنية المعلومات في العالم العربي خلال العام الجاري، حيث سيصل إنفاقها في هذا الجانب إلى 7 مليارات دولار.[/SIZE][/COLOR]
- 2024/11/23 قصي الزهراني دفعته مشاعر الحنين للعودة لمدرسته بمحايل بعد فقدان أسرته في السيول
- 2024/11/22 تكرَّيم “حُباشة” لدورها الإعلامي في تغطيّة برامج وأنشطة جمعيّة خيركم بمنطقة مكة المكرمة
- 2024/11/22 أفراح آل حرب وآل الغامدي في عسفان
- 2024/11/14 في يوم “داء الحلو” .. شاولي : الجلد يتأثر بمرض السكري وهذه أبرز النصائح للجميع
- 2024/11/14 تًُوقيعَّ اتفاقيّة لدعم وتمكين مستفيدي فرع وزارة الموارد البشريّة بمنطقة مكة
- 2024/11/13 جامعة الأعمال تحتفل باليوم الرياضي للأتحاد السعودي للرياضة الجامعيّة
- 2024/11/13 كفى توعّي 600 زائر بمدينة الملك عبدالعزيز الطبيّة
- 2024/11/12 جمعيّة شباب حلي تكرم صحيفة ” حباشة ” لتغطيتها الحفل الختامي للبرامج والأنشطة
- 2024/11/12 الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب ينشيء مركزه الإعلامي تترأسه الطيب
- 2024/11/12 مجموعة متنوعة من ورش العمل والمحاضرات في معرض الرياض الدولي للمنسوجات في نسختة الثانيّة في المملكة
الرئيسية > «الجوال» ..يتحدى لائحة السلوك في المدارس !!
2014/02/23
«الجوال» ..يتحدى لائحة السلوك في المدارس !!
العرضيات أون لاين -متابعات
العرضيات أون لاين -متابعات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/1461/