أكد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، أولوية الوزارة في الاهتمام بمادة اللغة العربية، من ناحية تطوير مناهجها وقدرات الطلاب والطالبات ومهارات المعلمين والمعلمات.
وأشار “العيسى” إلى إنشاء المركز الوطني لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، الذي أطلق العديد من البرامج والمشاريع؛ من أهمها “تطوير مناهج اللغة العربية في المرحلة الابتدائية؛ وصولاً إلى تطوير كل مناهج اللغة العربية في بقية المراحل، والعودة إلى إقرار تدريس مادة الخط والإملاء في المرحلة الابتدائية.
وشدد على ضرورة تعزيز قدرات الطلاب والطالبات في هذه المهارة؛ نظراً لأهميتها في كافة مراحل التعليم اللاحقة؛ مما يساعدهم على استيعاب كل المعارف والعلوم في المراحل الدراسية.
وألقى “العيسى” كلمةً صباح اليوم ضمن احتفاء الوزارة باللغة العربية في يومها العالمي تحت شعار “اللغة العربية والشباب”، وركّز على اهتمام ودعم القيادة الرشيدة على كل المستويات؛ مما يحمّل الوزارة مسؤولية كبيرة في تنفيذ هذه التوجيهات لتنمية قدرات شباب الوطن ومستقبله.
ودعا جميعَ منسوبي التعليم في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، إلى دعم اللغة العربية وتطوير مناهجها، ودعم تعلمها لدى الطلاب والطالبات، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم اللغوية.
وقد تَضَمّن الحفل الخطابي الذي أقيم على مسرح وزارة التعليم، إطلاق الوزير مشروع “كلمني عربي”، ثم استمع الحضور إلى حوار العربية والشباب.
وشاهد الوزير والحضور عرضاً عن الجهود الوطنية في خدمة اللغة العربية، ثم قدمت إدارة تعليم صبيا عرضاً مسرحياً بعنوان “أجيال العربية”، نال استحسان الجميع.
وكان وزير التعليم قد دشن -على هامش الحفل- المعرض الثقافي والفني الذي أقيم بهذه المناسبة، بتنظيم إدارة المبادرات النوعية، واشتمل على عدد من الفعاليات والأجنحة المبتكرة والمعارض الفنية التي تمتد لمدة يومين من 18- 19 ديسمبر الموافق 11- 12ربيع الثاني لعام 1440هـ.
وترمي هذه الجهود إلى إبراز اللغة العربية وقيمتها في المجتمع، كما تتضمن الفعاليات بعض العروض التفاعلية والورش التدريبية؛ في ظل اهتمام التعليم بالنهوض باللغة العربية كهوية وانتماء.
وتجوّل “العيسى” في معرض اللغة والشباب الذي يحتوي أربع أجنحة هي: جناح مملكة التأليف، ويتضمن ركن المكتبة الثقافية، والتأليف مع وجود منصة للتوقيع على الكتب، وركن دور النشر لعرض العديد من الإصدارات الخاصة عن اللغة العربية.
وزار الوزير جناح “إبداعات الشباب” الذي يتضمن أركان فني بلغتي، وركن أولمبياد الخط العربي، والزخرفة الإسلامية في دورته الثالثة، وجناح إبداع الخطاطين، والجناح التفاعلي الذي يركز على الجوانب التفاعلية للطالب كفعالية “العب واستمتع”، وركن “عربي أنا”، بالإضافة إلى ركن خاص بالورش التدريبية.