لجأت ميليشيا الحوثي الإيرانية قبل ثلاثة أعوام إلى المؤسسات العسكرية والصحافية الخاضعة لسيطرتها لطباعة مناهج دراسية تحوي فكراً عقيماً ضالاَ يريدون به تشويه العقيدة السليمة والتشكيك بالسنة النبوية، وهدم الرموز الإسلامية والتاريخية.
وعمدت على استبدالها بمناهج مؤدلجة تقضي تماماً على أساس المجتمع اليمني وتعمل على تحريف فكر الطفل، وزرع العدائية بداخله، وتعزيز الانتماء للميليشيات الإرهابية.
بدأت الميليشيات في الطباعة بهذه المنشآت بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” الذي تم تقديمه بداية عام 2015.
وقد تكفلت الأمم المتحدة بدعم مطابع الميليشيات في صنعاء بما يزيد على ألف طن من الورق.
وبعد احتجاجات عدة ورفض رسمي وشعبي لإنقاذ الطلاب اليمنيين من فكر الميليشيات الحوثية الطائفية أوقفت المنظمة دعمها.
ولاقت المنظمة انتقادات لاذعة وهجوم شرس من الشعب اليمني، والهيئات الكبرى، والدول العربية بالمنطقة، وقامت الحكومة الشرعية في محافظة مأرب بحملة لمصادرة كميات كبيرة من كتب المناهج الدراسية التي طُبعت في العاصمة صنعاء.
وحاولت “اليونيسيف” تبرير موقفها للخروج من الأزمة التي وقعت بها، في بيان يوضح بأنهم حصلوا على تأكيدات مسبقة من صنعاء بأنه لن يتم إجراء أي تغييرات أثناء طباعة الكتب المدرسية لكن حدث العكس.
هذا وقد خططت ميليشيا الحوثي الإيرانية باختراق الفكر اليمني العربي بدعم إيراني، وشكلت لذلك الهدف لجنة مكونة من 50 أكاديمياً من الموالين لها، وأولتهم مهمة الإشراف على تأليف المناهج الدراسية في المدارس الحكومية والأهلية بطابع الطائفية وأفكار ميليشيا الحوثي، وأدلجت العملية التعليمية بما يخدم المشروع الإيراني في المنطقة.
ولم يأبه الحوثي بهوية الدولة ولا بالعروبة أو مستقبل أبنائه الذين يشكلون الأجيال القادمة لليمن، كما عمدت على اغتيال أفكار الطفولة بتشويه كلي لكتابي القراءة والرياضيات للصف الأول الابتدائي وذلك بإدخال شعار الجماعة الطائفي “الصرخة”, وشعارات أخرى تكرس توجهات وهوية الجماعة في أنشطة الطالب وواجباته المنزلية وكل ما يتعلق بالتعليم.
وأضافت ميليشيا الحوثي الإيرانية القصص الممجدة والمقدسة لرموز الجماعة ومنهم الهالك حسين الحوثي، مع إضافة صور تغرس بأذهان الطلاب هوية الجماعة ونزعاتها الطائفية.
واستبدلت الميليشيات أسماء الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وحذفت سيرهم الملهمة التي ترفع من قدرهم وتشيد ببطولاتهم في سبيل رفع راية الإسلام عالياً من المناهج.