سيكون الأبطال السابقون، مصر وساحل العاج والمغرب ونيجيريا وزامبيا، من بين المنتخبات الساعية إلى التعويض عندما تستأنف في عطلة نهاية الأسبوع الحالي التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقررة عام 2019 في الكاميرون.
وتبدو مهمة البعض سهلة في الجولة الثانية من التصفيات، مثل مصر والمغرب اللذين يتواجهان مع النيجر ومالاوي على التوالي، كما الحال بالنسبة إلى نيجيريا التي يتوقع أن تحصل على النقاط الثلاث دون صعوبة من مباراتها مع السيشيل، أحد أضعف المنتخبات في القارة الأفريقية.
وفي المقابل، ستكون الأمور صعبة على ساحل العاج وزامبيا للحصول على نقاطهما الأولى، بما أنهما تحلان على رواندا وناميبيا اللتين تعتبران مضيفتين صعبتين للغاية.
وتقام السبت والأحد 24 مباراة. في ما يأتي نظرة على أهم المواجهات خلال هذه الجولة الثانية.
وخيمت الأزمة القائمة بين الاتحاد المصري ونجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح على خلفية حقوق الصور وطلبات تقدم بها اللاعب ترتبط بمشاركته مع المنتخب الوطني، على تحضيرات “الفراعنة” لمباراتهم السبت مع النيجر في الإسكندرية ضمن منافسات المجموعة العاشرة.
وبدأت بوادر الأزمة الناشئة بالظهور أواخر أغسطس عبر “تويتر” لنجم نادي ليفربول ومحاميه رامي عباس عيسى انتقدا فيه عدم رد الاتحاد على مراسلات تتضمن طلبات و”ضمانات” بشأن المشاركة مع المنتخب.
وهي المرة الثانية خلال أشهر التي يبرز فيها تباين بين أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، والهيئة المصرية. وكانت الأزمة الأولى قبل أسابيع من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا منتصف حزيران/يونيو، متعلقة باستخدام الاتحاد لصورة اللاعب من دون موافقة مسبقة منه، ووجدت طريقها للحل بعد تدخل السلطات السياسية.
واعتبر صلاح أن طلباته، لاسيما لجهة الأمن وخصوصية اللاعبين خلال المعسكرات، تأتي “بناء على أمور أراها في الخارج وأتعامل معها في الخارج وأتعامل معها من دون أن أطلبها أنا. عندما أطلب أمرا وأقول هذا هو الأفضل، أقول هذا هو الأفضل بالنسبة للاعبين كلهم وليس لصلاح كشخص“.
أما الاتحاد، فاعتبر بداية في بيان شديد اللهجة سبق تصريحات اللاعب المباشرة، أن “المبالغة في الطلبات التي يمكن وصف بعضها بغير المنطقية، هو أمر لن يقبله الاتحاد حيث أننا لا نتعامل بسياسة الكيل بمكيالين بين لاعب وآخر، حفاظا منا على توفير بيئة رياضية قائمة على العدل والمساواة واللعب النظيف، دون تفرقة بين لاعب وآخر…”.
وأوضح عضو الاتحاد أحمد مجاهد أن الطلبات شملت “وجود حارسين خارج غرفته (خلال المعسكرات) وحارس عند المصعد”، وألا يتوقع من اللاعب أن يقوم “بأي ظهور في لقاءات أو اجتماعات أو أي أحداث رعاة أو زيارات رسمية (…) إلا بعد مناقشة ذلك مع المحامي“.
كما تضمنت أنه “عندما يسافر اللاعب لأداء الواجب الدولي يجب على الاتحاد استقباله عند الطائرة واصطحابه مباشرة إلى غرفته (دون تعرضه لطلبات تصوير)”، والتعهد بأن صورته “لن تستخدم بمعرفة الاتحاد دون موافقة كتابية من المحامي سواء بمفرده أو مع اللاعبين“.
وعلى صلاح وزملائه في المنتخب أن يضعوا هذا الجدل جانبا السبت إذا ما أرادوا تحقيق فوزهم الأول وتعويض خسارة الجولة الأولى التي تلقوها في حزيران/يونيو 2017 على يد تونس (صفر-1)، ومنح مدربهم الجديد المكسيكي خافيير أغيري الفوز في مستهل مشواره كخلف للأرجنتيني هكتور كوبر الذي قاد “الفراعنة” خلال حملتهم المخيبة في مونديال روسيا الذي أنهوه بثلاث هزائم.
وفي المجموعة نفسها، تأمل تونس تأكيد بدايتها الجيدة عندما تحل الأحد ضيفة على سوازيلاند مع مدرب جديد أيضا هو فوزي البنزرتي الذي خلف نبيل معلول المنتقل إلى الدحيل القطري بعد الخروج أيضا من الدور الأول لمونديال روسيا بخسارتين أمام إنكلترا 1-2 وبلجيكا 2-5، وفوز على بنما 2-1 هو الثاني لبلاده في مشاركاتها الخمس في المونديال.
وبعدما استهل المنتخب المغربي مشواره في المجموعة الثانية بالخسارة أمام الكاميرون (صفر-1) المؤهلة أصلا إلى النهائيات كونها البلد المضيف، يسعى إلى التعويض عندما يستضيف السبت مالاوي بغياب قائده مدافع يوفنتوس الإيطالي مهدي بنعطية الذي انتقد مسؤولي اللعبة في بلاده بشدة بعد الخروج المخيب من الدور الأول للمونديال الروسي.
ومن المتوقع أن يتكتل لاعبو مالاوي في منطقتهم من أجل محاولة العودة من الدار البيضاء بنقطة التعادل على أقل تقدير، لإضافتها إلى النقاط الثلاث التي حصلوا عليها من فوزهم في الجولة الأولى على جزر القمر.
ورغم افتقاده إلى خدمات جون أوبي ميكيل بسبب مشاكل بدنية وأليكس أيوبي وأولا آينا وويليام تروست-ايكونغ للإصابة واعتزال فيكتور موزيس، يبدو المنتخب النيجيري مرشحا لتحقيق فوزه الأول وتعويض خسارته على أرضه أمام جنوب أفريقيا (صفر-2)، لاسيما إذا تمكن رجال المدرب الألماني غرنوت روهر من الظهور بنفس المستوى الذي قدموه في مونديال روسيا الذي ودعوه بشكل دراماتيكي بعد خسارتهم القاتلة أمام الأرجنتين (1-2) في الجولة الأخيرة من الدور الأول.
وتبدو مهمة نيجيريا سهلة أمام مضيفتها سيشل التي خسرت مباراتها الأول أمام ليبيا 1-5، ما جعل الأخيرة في الصدارة بفارق الأهداف عن خصمتها ومضيفتها في مباراة السبت جنوب أفريقيا.
وكان المدرب الجديد لمنتخب ساحل العاج ابراهيم كامارا يفضل بداية أسهل من الحلول على رواندا في منافسات المجموعة الثامنة التي بدأها “الفيلة” بالخسارة على أرضهم أمام غينيا 2-3.
وسيضطر كامارا، الذي شكل اختياره لقيادة المنتخب خلفا للبلجيكي مارك فيلموتس مفاجأة، إلى خوض اللقاء دون مهاجم كريستال بالاس الإنكليزي ويلفريد زاها الغائب لأسباب شخصية.
وفي المجموعة الرابعة، تحل الجزائر ضيفة على غامبيا باحثة عن إضافة فوز ثان بعد الذي حققته قبل أكثر من عام على توغو 1-صفر، فيما تبحث زامبيا عن تعويض خسارة الجولة الأولى على أرضها أمام موزمبيق (صفر-1)، عندما تحل في المجموعة 11 ضيفة على ناميبيا.
وما يلي برنامج الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 المقررة في الكاميرون (بتوقيت غرينيتش):
السبت 8 سبتمبر
(13:00) جنوب أفريقيا – ليبيا
(12:00) جزر القمر – الكاميرون
(15:00) غينيا الاستوائية – السودان
(15:00) الغابون – بوروندي
(14:00) ناميبيا – زامبيا
(13:00) كينيا – غانا
(13:00) أوغندا – تنزانيا
(16:30) غامبيا – الجزائر
(12:30) جزر السيشيل – نيجيريا
(17:00) موريتانيا – بوركينا
(15:00) الموزمبيق – غينيا بيساو
(18:00) مصر – النجير
(20:00) المغرب – مالاوي
الأحد 9 سبتمبر
(11:30) مدغشقر – السنغال
(13:00) سوازيلاند – تونس
(13:00) ليسوتو – الرأس الأخضر
(14:30) الكونغو – زيمبابوي
(13:30) رواندا – ساحل العاج
(16:00) توغو – بنين
(16:00) ليبيريا – جمهورية الكونغو الديموقراطية
(15:00) أنغولا – بوتسوانا
(13:00) جنوب السودان – مالي
(13:00) إثيوبيا – سييراليون
(16:30) غينيا – جمهورية أفريقيا الوسطى