تراجعت الشركة الألمانية للصناعات الهندسية (سيمنس) عن أنشطتها في إيران عقب دخول العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران حيز التنفيذ، وأعلنت الشركة أمس (الجمعة) أنه سيجري اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواءمة نشاط الشركة وفقا للشروط المتغيرة ومتعددة الأطراف في إيران.
وأوضحت الشركة أنها ستواصل اهتمامها عبر الالتزام الصارم بكافة قيود التصدير، بما في ذلك العقوبات الثانوية الأمريكية.
وكشف السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الأول (الخميس) قائلا: «سيمنس أخبرتني أنها ستنسحب من إيران لتلبية العقوبات الأمريكية».
وكان المدير المالي للشركة رالف توماس أعلن في شهر مايو الماضي أن «سيمنس» ستنهي الأعمال التي بدأتها في إيران طالما أن ذلك ممكنا في الإطار القانوني.
واتفقت الشركة على إنتاج توربينات الغاز وقاطرات في إيران، وبدأت العمل في هذا النشاط هناك، كما وقعت مذكرة إعلان نوايا بشأن تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية، إلا أن العقوبات الأمريكية على طهران دعت العديد من الشركات العالمية التوقف عن العمل في إيران تجنبا للعقوبات.
وكانت الشركة الألمانية المختصة بصناعة السيارات (دايملر) أعلنت تجميد خططها في إيران، كما أنهت شركة استشارات تابعة لشركة (تي سيستمز) للاتصالات نشاطها في إيران، وأوقفت شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشة) مشاريعها في ظل عدم تمويل صفقات متعلقة بإيران لإحجام كبار البنوك خشية العقوبات.