توصل العلماء إلى أن تناول حفنة من فاكهة الفراولة يومياً، من الممكن أن تساعد الملايين في التعامل مع واحد من الأمراض المؤرقة.
وكشفت دراسة من جامعة ماساتشوستس، أجريت على الفئران مؤخراً، أن تناول عدد قليل من الفراولة بشكل يومي، قد يقلل من التهابات القولون وفقدان الوزن والإسهال الذي يحتوي على دم، وفقا لموقع “ساينس دايلي”.
وكان الهدف من الاختبار هو مساعدة الأشخاص الذين يعانون من “مرض التهاب الأمعاء”، والذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
وأعطى الباحثون للفئران مسحوق الفراولة الكامل، بمقدار يوازي كوباً إلا ربع تقريباً من الفراولة التي يمكن أن يتناولها البشر يومياً.
ووجد الباحثون أن الاستهلاك الغذائي للفراولة بمقدار يصل إلى ثلاثة أرباع كوب من الفراولة يوميا لدى البشر، أوقف بشكل ملحوظ أعراض مثل فقدان الوزن في الجسم والإسهال الدموي لدى الفئران المصابة بالتهاب الأمعاء، كما قلل من الاستجابات الالتهابية في أنسجة الفئران القولونية.
واكتشفت الدراسة أن الفراولة تعيد التوازن الصحي للبكتيريا في الأمعاء، إلى جانب تقليل الأعراض في الفئران بالأمراض المستعصية.
ومرض “التهاب الأمعاء” هو عبارة عن مصطلح شامل يستخدم لوصف الاضطرابات التي تتضمن الالتهاب المزمن الذي يصيب القناة الهضمية، ومنها التهاب القولون التقرحي، وداء كرون الذي يتسبب التهاب بطانة القناة الهضمية.
ويعتقد أن هذه الحالة تؤثر على نحو 3 ملايين أمريكي، وأكثر من 300 ألف شخص في المملكة المتحدة و85 ألف أسترالي.
وقال البروفيسور هانغ شياو، وهو واحد من المعدين الرئيسيين للدراسة، إن نمط الحياة غير المستقرة والعادات الغذائية للعديد من الناس، مثل اتباعهم للحمية الغنية بالدهون، قد تعزز التهاب القولون، وتزيد من مخاطر “مرض التهاب الأمعاء”.
ووجد الباحثون أن 250 غراماً فقط من الفراولة يوميا للشخص المصاب بـ “مرض التهاب الأمعاء”، قد يكون كافيا لتقليل إنقاص الوزن أو الإسهال وتقليل الالتهاب في الأنسجة في القولون.
ولاحظ الباحثون أن الفراولة تزيد من تكوين بكتيريا الأمعاء النافعة، وقللت من نسب البكتيريا الضارة في الأمعاء، وهو ما أدى إلى انتظام عملية التمثيل الغذائي، وانخفاض التهابات القولون.
ومن المقرر أن يعرض معدو الدراسة نتائجهم التي توصلوا إليها في الاجتماع الوطني للجمعية الكيميائية الأمريكية في مدينة بوسطن، ويخطط الآن لاختبار آثار الفراولة على المرضى من البشر.