تصريحات مغلوطة وأقاويل كاذبة، هي ملخص ما قالته كندا بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة، حيث حثت السلطات في المملكة على الإفراج عنهم “فورًا”، بناءً على معلومات مغلوطة بل ومرفوض جملةً وتفصيلًا.
ودومًا ما ترفض المملكة أي تدخل في شؤونها الداخلية، وذلك على مر العصور، خاصةً وأن تصريحات كندا ليس لها أساس من الصحة بل ويثير العجب والتعجب؛ لأنه لا يتناسب مع العلاقات الدبلوماسية بين الدول عامةً، والتي يجب أن تحمل دبلوماسية واحترامًا وعدم تدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.
تدخل مرفوض:
وكما لا تتدخل المملكة في الشؤون الداخلية للدول، فهي لن تقبل أبدًا أن تتدخل أي دولة في شؤونها الداخلية؛ لأنها تعتبرها خطًّا أحمر، سواء من كندا أو غيرها.
وكما يقول المثل: “من بيته من زجاج فلا يقذف منازل الآخرين بالطوب”، فبدلًا من أن تتدخل كندا في شؤون الدول الأخرى فعليها التركيز في مشكلاتها أولًا؛ لأن السعودية لم ولن تحتاج إلى نصائح أو أفكار من أي حكومات أو دول، سواء من الحكومة الكندية أو غيرها؛ لأن من يتدخل في شؤون الآخرين يعتبر غير ناضج سياسيًّا.
ولا تنتظر المملكة أي دروس من الدول الأخرى لأنها تكفل دومًا للمرأة حقوقها الكاملة وفق نصوص الشريعة الإسلامية ومفاهيمها ومنحتها مكانتها للإسهام في التنمية.
رد حاسم وتدخل كندي غير ناضج:
وجاء الرد السعودي حاسمًا بعد تدخل كندا غير الناضج، وهو عقاب حاسم من مملكة الحسم، حيث أعلنت الخارجية عن سحب السفير السعودي خلال ٢٤ ساعة وتجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة، وهي رسالة تحمل دلالة مهمة لا يجب أن تنساها كندا أو أي دولة، وهي أن “كل من يسعى لتسييس القضايا السعودية الداخلية لن يجد سوى العقاب”.
ليس الحسم الأول:
والحسم السعودي ليس هو الأول في مثل هذه القضايا؛ لأن السعودية فعلتها سابقًا مع كل من ألمانيا والسويد عندما حاولت هذه الدول التدخل في الشؤون السعودية الداخلية، ليكون الملخص والرسالة لهذه الدول وغيرها لا تتدخلوا في شؤون المملكة الداخلية؛ لأن أي قضايا داخلية يحكم بها القضاء السعودي، والمملكة لا تقبل التدخل في قضائها المستقل وأحكامه مهما حدث ومهما كانت الدولة.