عقدت المؤسسة العامة للحبوب أمس، اجتماعاً مع عدد من مسؤولي مشاريع وجمعيات حفظ النعمة من جميع مناطق المملكة كافة، وشركة دار العرب للاستشارات، وذلك لشرح المعيار الدولي في عملية المسح الميداني والتدريب على تطبيقه في عملية جمع البيانات، حول الكميات التي يتم هدرها من الطعام في السعودية، سواءً في البيوت أو أماكن إقامة الولائم والحفلات والمطاعم.
ويأتي ذلك ضمن “مشروع دراسة المسح الميداني لقياس الفقد والهدر في الغذاء وسبل الحد منهما بالمملكة العربية السعودية” الذي تشرف عليها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهي المرحلة الأولى من (البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة).
وأوضح مدير عام إدارة الأسعار والإعانات في مؤسسة “الحبوب” مدير البرنامج زيد بن عبدالله الشبانات أن الاجتماع ناقش مهام ومسؤوليات الشركة المنفذة لعملية جمع البيانات ودور مشاريع وجمعيات حفظ النعمة في هذا الإجراء، وهذه العملية تعد أحد أهم أدوات البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في مرحلته الأولى، مشيراً إلى أهمية الوعي بتجنب الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى الوقوع في الإسراف، منبهاً إلى أن هذا التصرف ينافي هدي ديننا الحنيف، بالإضافة إلى استنزاف الموارد الطبيعية وغيرها بعدم ترشيدنا لكميات من الطعام يمكن أن نحفظها لاستهلاك أمثل.
وبيّن “الشبانات” أن دور جمعيات حفظ النعمة مهم جداً في هذا البرنامج الوطني؛ لكونها مباشرة لعمليات جمع الفائض من الطعام وطرق الاستفادة منه وتجنّب خسارته، وقدرتها على الوصول بالطرق المناسبة للعائلات في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أهمية الأرقام والدراسات التي بحوزة بعض الجمعيات التي لها باع طويل في هذا المجال.
من جانبه، أكد المشرف العام ورئيس الفريق العلمي المنفذ للدراسة الدكتور عبدالرحمن بن ناصر الخريف أهمية دور مشاريع وجمعيات حفظ النعمة في نجاح الدراسات المتعلقة بالفقد والهدر الغذائي؛ نظراً لخبراتهم في هذا المجال، مشيراً إلى أن مشاركة هذه الجمعيات ستعزز من دورها الحيوي في التوعية وتخفيف الأضرار البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تنشأ بسبب هاتين الظاهرتين المنافيتين للسلوك السليم حسب التوجيه النبوي الشريف.