أكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أن الكثير من أبناء محافظة صعدة يرفضون التدخل الإيراني والأعمال العدائية التي تمارسها الميليشات من التهجير وغيرها من الممارسات.
وأشار العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بنادي القوات المسلحة بالرياض، بحضور عدد من شيوخ قبائل صعدة الى التعاون الكبير والإيجابي ما بين قيادة قوات التحالف وشيوخ وأعيان محافظة صعدة.
وأبان المالكي أن الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة قد اجتمع مع مشايخ صعدة, وجرى مناقشة الكثير من المواضيع التي تهم أبناء محافظة صعدة, ووضع آلية للتواصل ما بين القوات المشتركة, كما نتائج عن الاجتماع, دعم الإطار العام للتعاون ما بين قيادة القوات المشتركة, وكذلك نقل الطلبات فيما يخص أبناء محافظة صعدة, مؤكداً العقيد أن الاجتماعات ستستمر بإذن الله تعالى مع أبناء ومشايخ محافظة صعدة.
بدوره أشار الشيخ فهد طالب الشرفي من مشايخ صعدة أن صعدة قبل 2004 أو قبل الحوثي كانت بمثابة السلة الغذائية لليمن وكانت تصدّر في موسم الرمان 120 ألف سلة رمان في اليوم الواحد وكانت تشتهر بالعنب والبن الخولاني، مؤكدا بأن محافظة صعدة لم تكن يوما في عداء مع السعودية بل هي امتداد لقبائل الجزيرة العربية، لكن إيران أرادت من خلال ميليشياتها الحوثية هدم القواسم والمشتركات الكبيرة والوثيقة التي تجمع محافظة صعدة بعمقها العربي.
ونوه الشرفي بصمود أبناء محافظة صعدة ضد عدوان الميليشات الحوثية ومناهضة المشروع الإيراني طيلة 10 سنوات الماضية وقدموا في الحروب الستة التي بدأت في 2004 تضحيات كبيرة ومشرفة إذ لم تسقط المحافظة إلا في عام 2014.
وشدد على أن صعدة لا تتبع طائفة أو مذهبا معينا بل هي تضم كل أبناء اليمن وتوجد فيها كل المدراس الفكرية والسياسية مدللا بأن أكبر مدرسة سلفية في اليمن دار الحديث في دمّاج بصعدة.
وأكد الشرفي أن صعدة يمثلها أبناؤها بعاداتهم وأخلاقهم وأعرافهم الحميدة المعروفة. وقدم الشيخ بشر شكره وتقديره لأبطال الجيش الوطني اليمني, وللقوات المساندة من قوات التحالف الذين يعيدون كتابة التاريخ بدمائهم الزكية مسجلين أرواحهم بمسيرة الفداء والتضحية في جبهات صعدة على وجه الخصوص وفي جبهات اليمن على وجه العموم.
وناشد الحكومة الشرعية المنتخبة ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه مصور هادي, وتحالف دعم الشرعية, باستمرار معركة التحرير حتى نصرة كل المظلومين وعودة كل الحقوق وتحرير أراضي محافظة صعدة بشكل خاص والجمهورية اليمنية بشكل عام.