عمَّت المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية للمملكة معظم أرجاء العالم دون تمييز بين لون أو دين أو عرق، إذ كانت من أكبر 10 دول في العالم تقديما للمساعدات.
ولإبراز جهود المملكة دولياً وحفظ حقوقها في العطاء أسوة بالدول المانحة الكبرى، أصدر خادم الحرمين الشريفين الأمر السامي الكريم بقيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإنشاء منصة بيانات المساعدات السعودية، مشتملة على ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية متنوعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وعمل المركز على تصميم المنصة وإعدادها لتسجيل المشاريع والمساهمات الإنسانية والتنموية والخيرية، بناء على المعايير الدولية في التسجيل والتوثيق المعتمدة لدى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية DAC-OECD ومنصة التتبع المالي للأمم المتحدة UNFTS ومبادئ الشفافية الدولية (IATI).
ومساعدات المملكة نقدية وعينية تقدم في شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية، كما تشتمل بيانات المساعدات على مبالغ مدفوعة والتزامات مالية تدفع لاحقاً، تم تدريب الجهات المانحة السعودية على تصنيف المساعدات وإدخالها على ثلاث مراحل هي: العشر سنوات الأولى (2007 – 2017) (المرحلة الحالية)، والمرحلة الثانية (1996 ـ 2006) والمرحلة الثالثة وتشمل بقية المساعدات منذ تأسيس المملكة.
وللمملكة باع وتاريخ كبيران في خدمة الإنسانية عالمياً، في شتى القطاعات والمجالات، إذ باتت تسمى بمملكة الإنسانية ويرتبط اسمها دوماً بالقضايا التي تدعو للخير والسلام والعطاء وللإنسانية.
وبلغت عطاءات المملكة الإنسانية وفقاً لمنصة المساعدات السعودية الرسمية في مرحلتها الحالية 2007 – 2017، مبلغا إجماليا قدره 32.831.124.077 مليار دولار أمريكي، 123.116.715.287 مليار ريال سعودي. كما بلغ عدد مشاريع المملكة الإنسانية والتنموية والخيرية 1084، بمبلغ إجمالي 31.901.412.818 مليار دولار أمريكي، 119.630.298.069 مليار ريال سعودي، للدول المستفيدة منها 78 دولة. في حين شملت المساهمات المالية في المنظمات والهيئات الدولية 489 مساهمة، بمبلغ إجمالي 929.711.258 مليون دولار أمريكي، 3.486.417.218 مليار ريال سعودي لعدد 37 جهة مستفيدة، وبلغت المساعدات التنموية 493.889 مليار دولار، ومساعدات إنسانية نحو 353.440 مليار دولار، في حين بلغت المساعدات الخيرية 82.381 مليار دولار.
وكانت أعلى خمس دول مستفيدة من المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية، الجمهورية اليمنية بـ 290 مشروعاً بمبلغ إجمالي 14 مليار دولار، تليها جمهورية سورية بـ 153 مشروعاً بمبلغ إجمالي 3 مليارات دولار، واحتلت جمهورية مصر المرتبة الثالثة بـ 20 مشروعاً بمبلغ إجمالي 2 مليار دولار، في حين احتلت النيجر المرتبة الرابعة بـ 7 مشاريع بمبلغ إجمالي قدره مليار ومائتان وثلاثون مليون دولار، وشملت موريتانيا 14 مشروعاً بالمرتبة الخامسة من المساعدات السعودية بمبلغ إجمالي بلغ مليارا ومائتين وتسعة عشر مليون دولار. من جانب آخر، فإن أعلى خمس جهات مستفيدة من مساهمات المملكة، الأمم المتحدة بعدد مساهمات بلغت 45 بمبلغ إجمالي قرابة 303.37 مليون دولار، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بـ 23 مساهمة بمبلغ إجمالي 225.849 مليون دولار، وجامعة الدول العربية بـ 28 مساهمة بمبلغ إجمالي 140.810 مليون دولار، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بـ 24 مساهمة بمبلغ إجمالي 80.200 مليون دولار، ومنظمة التعاون الإسلامي بـ 21 مساهمة بمبلغ إجمالي 48.395 مليون دولار.
وبلغت الإحصاءات العامة الرسمية للمشاريع السعودية الإنسانية والتنموية والخيرية لخدمة القارات والأقاليم عالمياً، ما يزيد على 21,165 مليار دولار بقارة آسيا، وبقارة أفريقيا قرابة 9.810 مليار دولار، وفي أوروبا 379 مليون دولار، وأمريكا الشمالية 376 مليون دولار، وأوروبا وآسيا الوسطى بلغت 170 مليون دولار.
وبلغ عدد الشركاء 192، والقطاعات 20، والجهات السعودية المانحة بلغت 10 جهات، حيث بلغت قيمة المساعدات التنموية 21 مليار دولار، والمساعدات الإنسانية نحو 12 مليار دولار، في حين بلغت قيمة المساعدات الخيرية 39 مليار دولار.
وكانت قد حصدت أعلى عشرة مشاريع حسب نوع القطاع، منها المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ بنسبة 69 في المائة لـ 716 مشروعاً، والنقل بـ 73 مشروعاً، والأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية بـ 62 مشروعاً، والتعليم بـ 60 مشروعاً، والصحة بـ 42 مشروعا، والمياه والصحة العامة بـ 29 مشروعاً، وتوليد الطاقة وإمدادها بـ 20 مشروعاً، والزراعة بـ 18 مشروعاً، والطاقة بـ 11 مشروعاً إضافة لمشاريع أخرى.