أكدت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن إعلان إيران – التي تواجه احتمال استعادة العقوبات الأمريكية – موقفها المعارض لارتفاع أسعار النفط، ينذر بحدوث انقسام بمنظمة “أوبك”، التي يُظهر أعضاؤها، وعلى رأسهم السعودية، استعدادًا لمواصلة عملية خفض الإنتاج، والتي رفعت أسعار النفط لتصل إلى أرقام غير مسبوقة منذ 2014.

ونقلت “بلومبرج”، عن “أمير حسين زماني نيا”، نائب وزير النفط الإيراني للشؤون التجارية والدولية، قوله خلال مقابلة مع الوكالة “السعر المناسب للنفط الخام هو من 60 إلى 65 دولارًا للبرميل”.

وأشارت الوكالة إلى أن وزير النفط “بيجن زنجنه”، استبق تصريحات نائبه في نفس السياق، بالتأكيد على معارضة إيران لارتفاع أسعار النفط، قائلًا: إن طهران تفضل أن يكون سعر الخام “معقولًا” تحاشيًا لعدم الاستقرار في السوق.

وذكرت الوكالة أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفع إلى 75 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، استعدادًا لاحتمال إعادة فرض القيود الأمريكية على إيران.

وبحسب الموقع، قال “زنجنه” إن أسعار النفط المعقولة سوف تشجع المنتجين على مواصلة الإمداد، وتمنع في نفس الوقت الأسواق العالمية من الوقوع في عدم الاستقرار، مضيفًا أن “توترات مصطنعة” هي السبب وراء الارتفاع الحالي في أسعار النفط الخام.

وكانت أسعار النفط ارتفعت نحو 2 بالمئة يوم الجمعة، وأُغلق برنت مرتفعًا بقيمة 1.25 دولار؛ ليقف عند 74.87 دولارًا للبرميل، في ظل استمرار شح الإمدادات العالمية، في حين تنتظر السوق الأنباء من واشنطن بشأن عقوبات أمريكية جديدة محتملة على إيران.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *