شدد المركز السعودي لكفاءة الطاقة “كفاءة”، على دور العزل الحراري في ترشيد الطاقة داخل قطاع المباني بجميع أنواعه؛ داعياً كل من يلجأ إلى العزل، أن يستوعب عملياته ومراحله المختلفة، قبل الإقدام على تركيبه.
وأفاد المركز بأن العزل يهيئ المناخ والظروف الملائمة لعمل الأجهزة الكهربائية، ويحسّن أداءها العام؛ وهو ما ينعكس على إطالة عمرها الافتراضي؛ فضلاً عن تأثير العزل في المحافظة على سلامة المنشآت، وما تضمه من أثاث ومعدات، وتقدر الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف في أيام الصيف بنسبة 60- 70% من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف.
وأبسط تعريف للعزل الحراري، أنه عملية تُستخدم فيها مواد لها خواص عازلة للحرارة؛ بحيث تساعد في الحد من تسرب وانتقال الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفاً، ومن داخله إلى خارجه شتاءً.
وأوصى المركز، على هامش حملته العاشرة التي أطلقها قبل نحو أربعة أسابيع تحت مسمى “لتبقى”، عملاء العزل الحراري، بمراعاة تطبيقاته في المنازل قبل الإقدام على تركيبه، وقال: إن “من شأن ذلك تعزيز الاستفادة القصوى من العزل، في ترشيد الطاقة”.
وأضاف: “هذه التطبيقات يمكن أن تشمل المباني القائمة حالياً، والتي سيتم إنشاؤها مستقبلاً”؛ مبيناً أن عزل المباني القائمة يتم بعدة طرق؛ منها: عزل الأسقف مـن الخارج باستخدام مواد العزل المناسبة لها، مـع إمكانية العـزل مـن الداخل باستخدام الأسـقف المستعارة، أما الجدران الداخلية والخارجية؛ فيتم عزلها باستخدام ألواح عزل جاهـزة، يمكن تثبيتهـا علـى الجدران مـن الداخل، مع دهنهـا بألوان فاتحة وعاكسة للضـوء”.
وتناول المركز عزل الأسطح، وقال إنه “يمكـن إضافة ألـواح مـن البولي ستارين أو البولي يوريثين فـوق الأسطح، ومن ثم وضع البحــص أو الباط فوقه، كما يمكن استخدام البــاط العـازل (بـاط + عـازل مـن البولـي سـتارين) بوضعه مباشرة فـوق الأسطح”.
وتَطَرّق مركز “كفاءة” في نصائحه، إلى أنظمة عزل المباني الجديدة؛ ذاكراً ثلاثة أنظمة لعزل الجدران الخارجية، وقال: “النظام الأول، وهـو نظام الجدار الواحد المبني من الطوب الإسـمنتي المعزول بشـريحة واحدة من مادة البولي ستايرين المبثوق أو الممدد، وفـي هـذا النظام يوجد جسور حرارية ناتجة عـن استخدام المونة الإسمنتية بين البلوك أثناء التركيب، وعليه يجب استخدام اللياسة العازلة للتقليل من نسبة التسرب الحراري.
والنظام الثاني: وهــو النظام التقليدي ويعتبر الحل الأكثر انتشاراً، وفي هـذا النظام يتـم بنـاء جداريـن متوازيين؛ بحيث تركب أنواع العزل الحراري بين فـراغ الجداريـن؛ حيث تفصل هذه الألواح بين الجدار الخارجي والجـدار الداخلـي للمبنـى بشكل كامـل.
أما النظام الثالث؛ فهــو نظــام العــزل مــن الخــارج؛ حيــث يتم تثبيت العوازل الحرارية على الجدران الخارجية للمبنى؛ بحيث يتـم تغليفـه تماماً، ثــم يتــم تركيــب التشــطيبات الخارجية من الخارج، وفي هذا النظام، يتم التغلب علـى (STB) مثل الزجاج أو مواد جميع الجسور الحارية، وهـو النظام الوحيـد الذي يعزل الأعمدة والجسور والميـدات، ويلغي عملهــا كجسور حرارية؛ ولكـن يجـب مراعـاة مراجعـة طريقـة تثبيـت مـواد التهوية الخارجية للمبنى والتكلفة الإجمالية لهذا النظام.