كشف مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبدالرحمن الحسيني، أن نظام كود البناء السعودي سيلزم المباني السكنية الجديدة بتركيب كواشف حريق في المنازل أسوة بما تم تطبيقه على الأبراج والشقق السكنية، وعدّه شرطاً لمنح رخصة البناء.
جاء ذلك خلال مؤتمر بالرياض لإنجازات الدفاع المدني، أمس، حيث أكد أن الدفاع المدني يدرس تنفيذ مبادرة مع شركات عقارية تتمثل في توزيع كواشف وطفايات حريق على المنازل بدون مقابل، مؤكداً أن السلامة مسؤولية الجميع، ووجود أدوات السلامة في المنازل وأماكن العمل تحد من وقوع الحوادث ومعالجتها.
وقال: إن الإحصاءات كشفت تصدر منطقة مكة المكرمة الحوادث السكنية بـ4.086 حادثاً خلال النصف الأول من عام 1438، تلتها الرياض بـ3599، ثم الشرقية بـ2675، مشيراً إلى أن مجموع حوادث الحرائق السكنية في الفترة نفسها بلغ 15693 بنسبة 32%.
وأوضح أن الدفاع المدني يعمل الآن مع وزارة التعليم على اعتماد تخصصات هندسية في علوم السلامة للجنسين، وقطعنا مع جامعة الأميرة نورة 50% في هذا المجال.
وفيما عدَّ الحسيني أن غالبية أسباب الحرائق التي تشهدها المناطق، تتمثل غالباً في السلع والأدوات المقلدة، مؤكداً أن إدارة الدفاع المدني تتعامل مع الحوادث في الثواني الذهبية، أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات العميد حمود الفرج أنه بشأن ما يتعلق بنظام صافرات الإنذار اعتمدت مشاريع حالياً في مناطق الرياض والشرقية والمدينة المنورة وتبوك في ميزانية هذا العام، ستغطى بقية مناطق المملكة بصافرات الإنذار.
وأبان اللواء الحسيني أن معايير انتقال الدفاع المدني لمواقع الحرائق في المدن تقدر بـ5-6 دقائق تقريبا، بينما خارج المدن بـ15 دقيقة، مطالباً المواطنين كافة بالاستفادة من أجهزة كشف الحرائق، كونها تمثل جدار حماية لهم من مخاطر الحريق التي يمكن أن يتفادوها بتلك الأجهزة، مشددا على ضرورة التخلص من التوصيلات التجارية، واستبدالها بالحاصلة على شهادة الجودة والمطابقة.
ووفقاً لمساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات العميد حمود الفرج أن الدفاع المدني فإن المديرية تعمل مع بقية الجهات الأمنية على آلية جديدة لمحاسبة المتهورين الذين يشكلون أخطاراً جسيمة على أنفسهم وعلى غيرهم، ولا سيما في حال وقوع الأمطار بالنزول إلى الأودية ومكامن الخطر التي يمكن أن تؤثر سلباً عليهم وعلى المحيطين بهم.