تواصلت المظاهرات الغاضبة لسكان العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الثاني على التوالي رفضا لسياسة التجويع الحوثية واحتجاجا على اخفاء مادة الغاز المنزلي واغلاق محطات التعبئة واحتكار بيعه في السوق السوداء التي تديرها مليشيات الحوثي الإيرانية بأسعار خيالية وباهضة، الأمر الذي فاقم من الكارثة الإنسانية الناجمة عن الانقلاب الحوثي .
وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات تنديدا بالكوارث الإنسانية والمعاناة المعيشية الناتجة عن الانقلاب، وسط انتشار مكثف لمسلحي مليشيا الحوثي الذين قمعوا المتظاهرين واعتقلوا عدد منهم في محاولة حوثية لإثناء سكان العاصمة صنعاء عن التظاهر والتعبير عن رفضهم لسياسة الحصار والتجويع التي تنهجها مليشيا الحوثي الإيرانية .
وفيما تتوفر اسطوانة الغاز سعة 20 لترا بسعر 1500 ريال يمني في محافظة مأرب المحررة، فرضت مليشيا الحوثي تسعيرة جديدة لمادة الغاز وتبيع بموجبها الاسطوانة سعة 20 لتراً بسبعة الآلف اريال يمني في صنعاء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، في أعلى ارتفاع لهذه المادة التي تشتريها ميليشيا الحوثي الإيرانية من مصفاة مأرب الحكومية بسعر 1050 ريالاً فقط.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الاحتجاجات الشعبية في العاصمة صنعاء ضد مليشيا الحوثي الايرانية اليوم على خلفية الارتفاع الجنوني في اسعار مادة الغاز تؤكد حالة الاحتقان العام وتنامي مشاعر السخط الشعبي تجاه ممارسات المليشيا الحوثية التدميرية والتجويعية بحق المواطنين.
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي الايرانية انقلبت على السلطة الشرعية تحت مبرر ارتفاع اسعار المشتقات النفطية، لكنها خلال ثلاثة اعوام من انقلابها خلقت اسواق سوداء لبيع النفط والغاز للمواطنين وأصبح مصدر مهم لإثراء قيادات المليشيات لتباع بسعر بلغ اكثر من 500% من سعرها الطبيعي دون اكتراث بحاجة المواطنين.