في عصر الفضاء والطائرات فائقة السرعة، ما زال هناك من يسافر في فيافي الصحراء وأعالي الجبال عبر أقدم وسيلة نقل اشتهر بها العرب، وهي الجمال ،هذا هو حال الرّحالة محمد صالح المنتشري.

يقول ”المنتشري“ لم أنسَ ذلك الْيَوْمَ وأنا في الثامنة من عمري تقريباً ، وفِي ذلك الصباح الرائع في قرية “إبيان” التابعة العرضية الشمالية عندما كنت أخرج مع والدي في مهنة الأنبياء ( الرعي ) وكانت براءة وفضول الأطفال تتوهج مني وكان السؤال كيف ؟ ومتى ؟ سأصعد تلك الناقة وماهي الَّا فترة السؤال حتى أُعطيت الضوء الأخضر من والدي بصعود الناقة ( جمحة ) ومن تلك اللحظة ومع مرور السنين يكبر معي ذلك الحلم في الإرتحال بها ولكن كان في الخيال فقط .

قبل سبع سنين من الآن راودتني رغبة ملحة في وضع النقاط على الحروف وتطبيق وتحقيق حلم الإرتحال على أرض الواقع .

وفِي يوم 1/4/1439 انطلق الرحال الذي بداخلي متوجهاً إلى مكة المكرمة أطهر بقعة في أطهر أرض، وكان الإنطلاق من مركز القوز التابع لمحافظة القنفذة وماهي الَّا 14 يوماً حتى وصل الرحال وراحلته لبيت الله الحرام ونسأل الله قبول الزيارة مكثت بها يوماً ليس كسائر الأيام تشرفت فيه باستقبال شيخ قبيلة آل زيد من الأشراف الذي غمرنا بكرمه وحسن ضيافته .

وعاد الرحال لراحلته وانطلق يسأل باحثاً عن الطريق التي سلكها رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة حتى وجدها واقتفى ذلك الأثر الشريف متجهاً الى مدينته الشريفة .

فنزلت في وادٍ يقال له ( ستاره ) فاستقبلتُ من أبناء قبيلة آل سليم فأكملت طريقي حتى وصلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأحمد الله أن يسر وأتم لي زيارة بيته الحرام ومسجد رسوله الشريف وأسأل الله مثلما يسر لي هذه الزيارة الشريفة أن ييسر لي بقية رحلتي التي ستتجه شمال وطني الحبيب حاملاً معي شعار رؤية الإزدهار والنماء والتطور 2030 وسنوافيكم بالتفاصيل في حينها الى ذلك الحين أسأل الله لي ولكم التوفيق .

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *