أعلن مهدي عقبائى عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي عن مقتل اثنان آخران من معتقلي الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني، إثر التعذيب الذي مارسه جلادو نظام ولاية الفقيه في مدينتي أراك وسنندج .“
وقال ”سيد شهاب أبطحي (20 عاما) الشاب الذي اعتقل قبل أسبوعين في مدينة أراك قتل تحت التعذيب الذي مارسه الجلادون وتركوا جثمان القتيل أمام منزل والده، بعد 10 أيام من اعتقاله وبينما كان آثار ضربات الهراوة على جسمه مشهودة“
واضاف ”قبله كان قد مقتل أحد المعتقلين في الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني باسم وحيد حيدري بائع متجول مسكين (22 عاما) اثر ضربات الهراوة. وكانت قوى الأمن الداخلي في محافظة «مركزي» قد زعمت في كذبة أنه اعتقل بتهمة حيازة المخدرات وانتحر في معتقل مركز الشرطة 12 بمدينة أراك.“
وأكد ” اقتيد معتقلو الانتفاضة في أراك بداية إلى السجن المركزي في أراك ثم تم نقلهم إلى قاعدة للبسيج في ساحة تسمى المقاومة. كما تم نقل عدد من المعتقلين إلى بناية لمخابرات أراك بجانب ثكنة البسيج. وحسب اعتراف قادة النظام في أراك والمدن الأخرى بمحافظة مركزي تم اعتقال 396 شخصا خلال الانتفاضة. “
وأردف ”يوم الأربعاء 17 يناير مقتل حسين قادري (30 عاما) من معتقلي الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني في سنندج تحت التعذيب بعد نقله إلى العنبر المعزول في السجن المركزي للمدينة. وأعلن المعذبون في أكاذيبهم المتسلسلة أن هذا الشاب المسجون متهم بحيازة المخدرات“ وشدد عقبائي ”ان هذه الآراجيف مفضوحة ومكشوفة إلى درجة رفضتها حتى مصحة السجن.
وأكد عقبائى بان”سارو قهرماني (24 عاما) من معتقلي الانتفاضة يوم 3 يناير، وكيانوش زندي (26 عاما) خريج الهندسة من جامعة سنندج من مفقودي يوم 4 يناير هما القتيلان الآخران تحت التعذيب في سجن سنندج.“
وأشار ”في غضون ذلك توفي في المستشفى، حسن تركاشوند الشاب البطل والبالغ من العمر (23 عاما) الذي تعرض لرصاص مباشر لعناصر قوات القمع يوم 30 ديسمبر. ولم تسمح عناصر المخابرات لعائلة حسن تركاشوند على غرار العوائل الأخرى ، بدفن وتشييع الجنازة، بل هم دفنوه سرا. “
وشدد عقبائى بان خامنئي السفاح يظن يائسا أنه يتمكن من خلال تنفيذ أعمال القتل البشعة بحق أبناء إيران من انقاذ نظامه البائد من السقوط. غير أن الشباب الإيرانيين المنتفضين عازمون بالتضامن مع عوائل المقتولين والمعتقلين وبالوحدة على إبقاء مشاعل هذه الانتفاضة متقدة وأنهم لن يتوقفوا حتى تخليص إيران من شر الاستبداد الديني الحاكم. لا شك أن قتل المعتقلين تحت التعذيب يشكل مثالا بارزا للجريمة ضد الإنسانية.“
و اختتم عقبائي بالقول إن ”المقاومة الإيرانية تدعو مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء وعموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ تدابير حازمة حيال هذه الجرائم وتطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بإرسال فوري للجنة تحقيق للنظر في وضع السجون والعمل على إطلاق سراح المعتقلين خلال الفترة الأخيرة دون قيد أو شرط. “