قال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، اليوم الأربعاء: إن معاناة الشعب اليمني سببتها “ميليشيات الحوثيين”، مشيرًا إلى أنّ سفن الوقود وشاحنات الإغاثة لا تزال تدخل إلى ميناء الحديدة.
وأضاف المالكي، خلال مؤتمر صحفي، أن “ميليشيات الحوثي تواصل إطلاق الصواريخ على المناطق الآمنة بالسكان”، مؤكدًا أنها تقوم أيضا “بتدريب عناصر على استهداف السفن وتهديد حركة الملاحة”.
وطالب التحالف، الأمم المتحدة بضرورة إشرافها على ميناء الحديدة واستلامه بدلًا من ميليشيات الحوثي الإرهابية، مشيرًا إلى أن هناك دلائل على وجود خبراء أجانب يعملون مع هذه الميليشيات داخل الأراضي اليمنية، أحدها “امتلاك الميليشيات أسلحة وتقنيات متطورة”.
وأكد أنّ هناك تهديدًا للملاحة العالمية والطيران، بسبب الميليشيات الحوثية، لافتا إلى أن “بعض الأطراف الإقليمية تقوم بتقديم تكنولوجيا متقدمة للميليشيات”.
وتابع “ميليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت صاروخًا بالستيًا يوم الجمعة الماضي تجاه المملكة قاصدة استهداف مدنيين”، موضحا أن عدد الصواريخ البالستية التي أطلقتها الميلشيات تجاه المملكة وصل إلى 87 صاروخًا.
وأكد أن “الميليشيات تضع مدنيين في المواقع العسكرية حتى تتفادى استهدافها من قبل التحالف”.
كما أشار المالكي إلى أنّ “ميليشيات الحوثي تحصل على ما يقارب مليار دولار أمريكي سنويًا كضرائب”، بينها “500 مليون دولار أمريكي سنويًا من عوائد الجمارك في ميناء الحديدة وذمار”.
ونجح التحالف العربي في “تدمير ثلاثة قوارب مفخخة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية”، بحسب المالكي، الذي عرض فيديو حول قيام عناصر من ميليشيات الحوثي بتهيئة صاروخ لإطلاقه في اختراق للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن “قوات الشرعية اليمنية تحقق تقدمًا في جبهات عدة بدعم من التحالف العربي”، مشيرا إلى أن “الجيش اليمني يتقدم في محافظة البيضاء والساحل الغربي”.
وحول تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، قال المالكي: إنّ التحالف لديه مسؤولية حفظ الأمن والملاحة في باب المندب، فلو تمّ إغلاق باب المندب ستغلق قناة السويس.
وأضاف أنّ هناك مسؤولية تقع على المجتمع الدولي في حفظ الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، مطالبًا الأمم المتحدة بإخضاع الحوثيين للمراقبة وإدارة ميناء الحديدة.