اعترفت قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أنهم حضروا أول اجتماع للجنة العامة للحزب بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح، تحت تهديدات مسلحي الحوثي، لافتين إلى أن القيادات الحاضرة كانت أشبه بـ”الأسرى”.
وأكدت المصادر، اليوم الإثنين، أن الاجتماع الذي عقد في أحد فنادق العاصمة صنعاء، عقب تدمير الحوثيين لمقر اللجنة الدائمة للحزب، تم وسط ضغوط وتهديدات من قبل الميليشيا الموالية لإيران، بحسب صحيفة الخليج.
وأبانت المصادر، أن قيادات الحزب أقرت تأجيل الاجتماع لموعد لاحق، ونشر بيان بهذا الصدد، إلا أن الحوثيين صعّدوا من ضغوطهم التي تخللتها تهديدات سافرة، الأمر الذي اضطرت معه قيادات الحزب المشرفة على ترتيب انعقاد الاجتماع إلى معاودة الاتصال بأعضاء اللجنة العامة الموجودين في العاصمة للحضور، صباح الأحد، إلى فندق “تاج سبأ” للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي.
ولفتت إلى أن “صادق أمين أبو راس”، والذي تمت تسميته رئيسًا للحزب خلفا لـ”صالح” ترأس الاجتماع، الذي تخلف عنه عدد من أبرز قيادات المؤتمر مثل الأمين العام المساعد ياسر العواضي، وعضو اللجنة العامة فائقة السي، فيما انحصر الحضور في القيادات،يحيى الراعي وعلي أبو حليقه وحسين حازب وهشام شرف ومحمد لبوزة وعبده الجندي، وطارق الشامي وأمين جمعان.
واتهم بيان صادر عن قيادة المؤتمر (الجناح الموالي للشرعية)، الحوثيين بالسعي لتشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه، وإجبار بعض قياداته على قبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حالة الرفض.
ووصف قيادات الحزب في صنعاء بـ”الأسيرة”؛ حيث يتم تحويلهم من قبل الحوثيين بالإجبار إلى غطاء سياسي، يهدف لشرعنة مشروعهم الإيراني.