أكد قنصل عام دولة فلسطين في الملكة السفير محمود يحيى الأسدي، على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه قضية فلسطين.
وقال في لقاء مع إعلاميين وكتاب صحفيين ومثقفين في ملتقى «القدس تستحق» والذي عقد في مقر القنصلية العامة لدولة فلسطين بجدة، إن فلسطين تعشعش في قلب الملك سلمان ولا نقبل المزايدة على المملكة صاحبة المواقف الخالدة والمشرفة على مر التاريخ.
وقدم السفير الأسدي خلال اللقاء لمحة موجزة عن القدس، أرض الإسراء والمعراج، وتحدث عن تداعيات اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس الشريف عاصمة مزعومة لإسرائيل، وقرارها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الذي لقي رفضا عربيا ودوليا قادته المملكة في المحافل الدولية.
وسلط القنصل العام الأسدي الضوء على العلاقات السعودية الفلسطينية المتينة، مستعرضاً مواقف المملكة المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته في كافة المراحل وعلى جميع الأصعدة وعلى المستويين الرسمي والشعبي، مقدراً ومثمناً موقف المملكة الثابت تجاه القدس بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجهوده الحثيثة لنصرة القدس والشعب الفلسطيني.
وقدم السفير الأسدي لمحة عن القدس وتاريخ القضية الفلسطينية وتداعيات الإعلان الأمريكي بنقل سفارتها إلى القدس والرفض القاطع لذلك القرار، كما تحدث عن التحرك الفلسطيني والعربي، الإسلامي والدولي، لإبطال القرار، وشدد على الموقف الصلب والثابت للسعودية والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وقال السفير محمود الأسدي في كلمة أمام الاعلاميين: السعودية… هذا البلد المبارك، ومكة العاصمة الإسلامية للأمة، لا بد أن نشير إلى الموقف السعودي الثابت من قضية فلسطين، هذا الموقف ابتدأ من عهد المغفور له الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان مروراً بكل الملوك والقادة الذين حكموا المملكة، كما أنَّ السعودية من أوائل الدول العربية التي اعترفت بدولة فلسطين، ونحن في رحاب القدس لا بد أن نذكر أن إنشاء منظمة التعاون الإسلامي كان بطلب ودعم من المملكة العربية السعودية إبان محاولة إحراق المسجد الأقصى عام 68 وهذه المنظمة أسست لجنة القدس بدعم مادي وسياسي من المملكة التي دعمت بكل الإمكانات إنشاء صندوق القدس كما حمت الآثار والمقدسات الإسلامية واستجابت لنداءات اليونسكو وتحملت آثار ترميم المسجد الأقصى.
ودعا الفلسطينيين إلى احترام أنظمة وتقاليد المملكة رافضاً أي تعليقات تنال من المملكة من مخربين ومأجورين.