عممت جمعية حماية المستهلك تحذيرًا جادًّا أطلقته الهيئة العامة للغذاء والدواء، ناشدت فيه المواطنين عدم استهلاك “مياه دسمان ذات الأحجام (250 و330 و600 مل)”.
ووفق “الغذاء والدواء”، فإن على المستهلكين تجنب استهلاك هذا النوع من المياه، وتحديدًا المقدمة في عبوات ذات الأحجام السابق الإشارة إليها، فضلًا عن التخلُّص من الكميات المتوافرة لديهم.
وبررت الهيئة تحذيرها العاجل بتجاوزها المياه “الحدود القصوى المسموح بها من (البرومات)”.
وسحبت الهيئة عينات مياه شرب معبأة من منتجات المصنع المسؤول عن ذلك النوع من المياه خلال تواريخ مختلفة وقياس نسبة “البرومات”؛ حيث تم إيقاف خطوط الإنتاج، وإلزام المصنع بسحب منتجاته من الأسواق المحلية، والتأكد من التزام المصنع بالحدود القصوى من البرومات قبل السماح له بمعاودة الإنتاج.
وحسب الموقع الرسمي للهيئة، فإن البرومات تعد “عاملًا مؤكسدًا قويًّا تستخدم أملاحها بشكل رئيس في محاليل صبغ الأقمشة. ومن أكثرها شيوعًا برومات البوتاسيوم؛ حيث كانت تستخدم في بعض الصناعات الغذائية”.
غير أن لجنة الخبراء المشتركة المنبثقة عن منظمتي “الصحة والأغذية” و”الزراعة” العالميتين، المعنية بدراسة المواد المضافة؛ خلصت إلى أنه من غير المناسب استخدام برومات البوتاسيوم في تصنيع الغذاء؛ للاشتباه في أنها مادة مسرطنة.
وبناءً على الدراسات، تم تصنيف مادة البرومات من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان كمسبب محتمل للسرطان عند الإنسان.
كما أن هناك حالات تسمم بالبرومات مسجلة بالنسبة إلى الإنسان، وأن معظمها كانت بسبب التعاطي المباشر لمحاليل تحتوي على برومات بنسب عالية (مقارنةً بما تتطلبه مواصفات مياه الشرب المعبأة المعالجة بالأوزون)، مثل محاليل صبغ الأقمشة.
أما أعراض هذا التسمم، فتتمثل في الغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن، واحتباس بالبول، والإسهال، ودرجات مختلفة من التأثير في الجهاز العصبي المركزي. ومعظم هذه الأعراض قابلة للشفاء.