تعد البطالة واحدة من أكثر المسائل التي تؤرق ما يقرب من مليون سعودي باحث عن العمل، نصفهم تقريبًا من خريجي الجامعات المختلفة، وهو ما يجعل من هذه القضية الحاضر الدائم على موائد الكثير من النقاشات والفعاليات في المؤسسات التعليمية من جانب، والمرتبطة بسوق العمل من جانب آخر.
من جانبها استنكرت فوزية الحربي، رئيسة وحدة العلاقات العامة والإعلام بإدارة التدريب التقني للبنات، واقع سوق العمل للمرأة السعودية خاصة وأن هناك نحو 850 ألف فتاة سعودية بلا عمل، بحسب تقرير الهيئة العامة للإحصاء عن معدلات البطالة خلال الربع الثاني من العام 2017.
وأضافت “الحربي” في مداخلة لها على قناة “روتانا خليجية” السبت (4 نوفمبر 2017) أن معظم خريجات مؤسسة التدريب التقني والمهني يعملن في مراكز التجميل الكبيرة والبنوك ومدارس التعليم العالي، غير أن أغلب المبتعثين بلا وظائف لأسباب ليست بيدنا، على حد قولها، مرجعة إياها إلى قوانين مرتبطة بالخدمة المدنية.
أما الدكتور رياض آل الشيح مدير عام المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فأشار إلى أن 4.6% فقط من خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مسجلون في حافز بحثًا عن عمل، وأن أغلب الخريجين لا يعملون لأنهم لم يتجاوزوا المقابلات الشخصية التي خضعوا لها، ورفضوا وظائف عُرضت عليهم بسبب مكانها، مضيفًا أن أغلب برامج مؤسسة التدريب المهني والتقني هي عبارة عن مواءمة لاحتياجات القطاع الخاص.
وأوضح مؤيد الشمري، أحد خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ردًا على آل الشيخ، أن خريجي المؤسسة لديهم كل الكفاءة والمهارات المطلوبة لسوق العمل، ورغم ذلك فـ “المؤسسة مسؤولة 100% عن بطالتهم”، وتابع: “المؤسسة ابتعثتنا للخارج على تخصصات غير موافقة للدبلوم، فتسببت في بطالتنا، ولو كانت المؤسسة داعمة لخريجيها بالفعل ما كنت موجودًا هنا اليوم، ويواجهني القطاع الخاص دومًا بالسؤال: لماذا لم يوظفوك؟”.
كان تقرير للهيئة العامة للإحصاء، قد كشف مؤخرًا أن معدل البطالة لإجمالي السكان السعوديين من واقع تقديرات مسح القوى العاملة، خلال الربع الثاني 2017 بلغ 12.8 في المئة، بواقع 7.4 في المئة للذكور، و33.1 في المئة للإناث.
فيما بلغ معدل البطالة في المملكة لإجمالي السكان 6.0 في المئة، بواقع 3.3 في المئة للذكور، و22.9 في المئة للإناث.