سجّلت وثيقة سرية مسربة، اعترافًا خطيرًا لوزير الإعلام في حكومة الانقلابيين بصنعاء، أحمد بن محمد حامد، عن دور مشبوه لمكتب الأمم المتحدة باليمن، في تسهيل دخول الإعلاميين والحقوقيين إلى البلاد، بالطائرات الخاصة بالمنظمة الدولية.
وبحسب مصدر في مكتب وزير إعلام الحوثيين -منح جريدة الوطن صورة من الوثيقة- فإن التنسيق يظلّ كبيرًا بين الوزير والأمم المتحدة في هذا الأمر. مبينًا أن الوثيقة المسربة هي عبارة عن رسالة خاصة من الوزير حامد إلى الممثل المقيم للأمم المتحدة في مكتب اليمن بصنعاء، يحيطه فيها بأن وزارته تلقّت عروضًا عدة من وسائل إعلامية دولية، وسبق أن تم منحهم التصاريح اللازمة والتأشيرات للدخول من أجل أن يتمكنوا من إنجاز مهامهم الإعلامية.
وأضاف المصدر أن حامد أشاد بالدور الأممي خلال الفترات السابقة في ما يتعلق بإدخال الإعلاميين إلى اليمن.
من جانبه، قال مستشار وزير الإعلام رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد الشرفي، تعليقًا على الفضيحة، إن الأمم المتحدة تقوم بإدخال الإعلاميين المنتقين بعناية “دون تأشيرات من السفارات، ويحصلون عليها من مطار صنعاء الدولي مباشرة”، لافتًا إلى أن هذا التصرف يعدّ تهريبًا دوليًّا مفضوحًا، وتعديًا على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا. وأكّد الشرفي أن هذا التعاون الوثيق بين المنظمة الدولية والانقلابيين يعدّ اعترافًا رسميًّا بشرعيتهم.
كما شدّد الشرفي على أهمية الحذر من الشبكات الناعمة العاملة في بريطانيا، وتظهر أثناء اجتماعات مجلس حقوق الإنسان. مبينًا أن هذه الجماعات لها تنسيق مفضوح مع الجمعيات الإيرانية، مثل جمعية الوفاق البحرينية. وأوضح أنها تقوم بشراء ذمم الصحفيين الأجانب، قبل ترشيح الشخصيات التي ستقوم بتغطية الحرب في اليمن، مبينًا أن عملية نقلهم تتم عبر تنسيق كامل بين الحوثيين واللوبيات الإيرانية بإشراف مكاتب الأمم المتحدة.
أوضح الشرفي لـ”مصدار صحفية”، أن عملية توثيق الأحداث الميدانية من قبل المكاتب التابعة للأمم المتحدة، اعتمدت على مثل هؤلاء الإعلاميين المشبوهين.