اعتمدت وزارة التعليم العمل بالدليل التنظيمي لساعة النشاط غير الصفي بمدارس التعليم العام، وإسناد تنظيم النشاط وتنفيذه للمعلمين والمعلمات بحسب أنصبة الجدول المدرسي مع مراعاة التخصص العلمي والخبرة المكتسبة في مجال الأنشطة غير الصفية، ومشاركة كل طالب وطالبة في الأنشطة التطبيقية التي تهدف إلى تنمية القيم الرئيسة ومهارات الحياة العامة (المواطنة – الحوار- الصحة العامة – التفكير الإيجابي – الأمن والسلامة) وغيرها مما يرسخ الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن.
وأكد الدليل التنظيمي لساعة النشاط أن يختار كل طالب وطالبة المشاركة في نشاط واحد من الأنشطة التخصصية المتاح تنفيذها في المدرسة، وفقاً لحاجاته وميوله ورغباته، ويمنح المعلم والمعلمة المتميزين في تنفيذ وقت النشاط بالمدرسة أولوية المشاركة في الأنشطة الخارجية على مستوى الإدارة التعليمية أو الوزارة، كما له الأولوية في الترشيح للمشاركة في برامج التطوير المهني الداخلية أو الخارجية.
وأوضح معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي أن وزارة التعليم أقرت إضافة ساعة للنشاط في مدارس التعليم العام في العام الحالي, بحيث تضاف لليوم الدراسي، ولمدة أربعة أيام في الأسبوع, إيماناً منها بأن الأنشطة غير الصفية أصبحت خياراً استراتيجياً تحقق من خلاله المدرسة بناء الشخصية المتكاملة للطلبة، وتزودهم من خلالها بالمعارف والمهارات التي تعينهم على الوقوف بثبات واقتدار أمام التحديات المحيطة من كل جانب، والتعامل الإيجابي مع أنفسهم أولاً ثم مع أسرهم ومجتمعهم ووطنهم ثانياً.
وأضاف العاصمي: “دأبت الوزارة على تصميم برامج توفر للطلبة المواقف التربوية التي تكسبهم المهارات والخبرات اللازمة لتهيئتهم للقيام بدورهم المستقبلي في تطوير وطنهم والمساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية المملكة 2030، وإني أجدها فرصة سانحة لحث زملائي المعلمين والمعلمات وجميع المعنيين بتنفيذ النشاط غير الصفي في مدارس التعليم العام لبذل المزيد من العناية والدعم وتسخير كافة الإمكانات المادية والمعنوية بما يحقق أهداف مشروعات وبرامج النشاط بكفاءة”.
وشكر معالي النائب إدارات التعليم على ما تبذله من جهود في تفعيل برامج النشاط ومشروعاته، وكل من أسهم في إعداد الدليل التنظيمي لساعة النشاط وما تضمنه من تنظيمات ومشروعات.
وحدد الدليل التنظيمي مجالات النشاط بمدارس التعليم العام في سبعة برامج رئيسة يمثل البرنامج (الثقافي) فيها مجال النمو الوجداني والانفعالي والثقافي للشخصية ويطلق عليه في المدرسة اسم (النادي الثقافي)، وبرنامج الفنون ويمثل مجال النمو الوجداني والانفعالي والفني للشخصية، ويطلق عليه في المدرسة اسم (نادي الفنون)، والبرنامج الرياضي والصحي ويمثل مجال النمو البدني والحركي، ويطلق عليه في المدرسة اسم (نادي الرياضة والصحة) للبنين، و(نادي التربية البدنية المعززة للصحة) للبنات، وبرنامج العلوم والتقنيـة ويمثل مجال النمو العلمي والعقلي للشخصية، ويطلق عليه في المدرسة اسم (نادي العلوم والتقنية)، وبرنامج الأسرة والمجتمـــع ويمثل مجال النمو الاجتماعي، ويطلق عليه في المدرسة اسم (نادي الأسرة والمجتمع)، وبرنامج التربية الكشفية و يمثل (مسار عام) كنموذج تربوي للنمو الشامل في معظم جوانب الشخصية، ويطلق عليه في المدرسة اسم (نادي التربية الكشفية). (خاص بالبنين)، وبرنامج المهارات والأعمال ويمثل (مسار عام) كاستراتيجية شاملة للتدريب على المهارات الرئيسة للتفاعل الإيجابي مع مواقف الحياة اليومية والتهيئة لسوق العمل، ويطلق عليه في المدرسة اسم (نادي المهارات والأعمال).
وتضمن الدليل التنظيمي تحديد أولويات فعاليات النشاط متضمنة المشروعات ذات الأولوية على المستوى الوطني، ومثال ذلك المشروع السنوي للاحتفال باليوم الوطني، ويرتبط تنظيم المدرسة لهذا المشروع بخطة النشاط على مستوى إدارة التعليم، ومستوى الوزارة، والمشروعات ذات الأولوية على المستوى المحلي، ويحدد ذلك وفقاً لما يرد بخطة النشاط على مستوى إدارة التعليم، والمشروعات ذات الأولوية للبيئة المدرسية، ويرتكز برنامج المدرسة في تحديد هذه الأولويات على تلبية احتياجات الطلبة وتعزيز ميولهم وبما يخدم احتياجات البيئة المدرسية .
وأكدت التنظيمات المخصصة لحصة النشاط على اعتماد وتخصيص أربع ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة غير الصفية في المدارس، ووضع ساعة النشاط في الجدول المدرسي على أن تكون حصة النشاط أثناء اليوم الدراسي وليس في بدايته ولا في آخره، وأن يكون الإشراف على الأنشطة وتنفيذ من قبل رائد ورائدة النشاط وفق التنظيمات الواردة في الدليل التنظيمي للمدرسة، ويقوم رائد ورائدة النشاط بتنظيم كل من فعاليات المسار العام ومسار مهارات الأعمال وتنفيذها والإشراف عليها، كما يكلف قائد وقائدة المدرسة مشرفي المسارات التخصصية من المعلمين والمعلمات وفقاً لخطة المدرسة، وتُنفذ ساعات النشاط في المدارس (حكومي/ أهلي) التي فيها دوام صباحي ومسائي وفق التنظيمات المتبعة في إدارات التعليم، ولا يشترط التخصص عند اكتمال أنصبة معلمي ومعلمات التخصص المطلوب للإشراف على المسار، كما يمكن الاستفادة من المتخصصين والمتخصصات من أولياء الأمور والمسؤولين والمسؤولات من القيادات الحكومية والمجتمعية في تقديم بعض الفعاليات، من مبدأ التعاون التطوعي وفق التعاميم والضوابط المنظمة.