نجحت شرطة الرياض في الإطاحة بستة باكستانيين شكلوا عصابة محترفة لسرقة السيارات ومحال المجوهرات، حيث تم ضبط اثنين منهم قبل مغادرتهم المملكة.

وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، إن الجهات الأمنية تلقت بلاغًا من أحد المواطنين، الجمعة (6 أكتوبر 2017)، بقيام جناة يشتبه أنهم من الجنسية الباكستانية باستيقاف عامل لديه (يمني الجنسية) أثناء سيره في الشارع العام متجهًا لمقر سكنه بعد انتهاء فترة عمله ليلًا، والاستيلاء بالقوة على مفتاح معرض المشغولات الذهبية الذي يعمل به.

وأكد مقدم البلاغ أن الجناة اصطحبوا العامل بعد تقييده واحتجازه في مركبة من نوع فان إلى المعرض الذي يعمل به وسرقة كامل محتوياته التي تقدر قيمتها بحوالي خمسة ملايين ريال، ثم الفرار إلى جهة غير معلومة.

على الفور، صدرت أوامر من أمير منطقة الرياض بالعمل على سرعة ضبط الجناة ومعرفة مصير المسروقات، لتقوم إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة باتخاذ كافة الإجراءات البحثية لكشف خيوط الجريمة، والتي أسفرت عن حصر دائرة الاشتباه في 6 أشخاص (جميعهم من الجنسية الباكستانية).

وأوضحت شرطة الرياض أنه بتكثيف البحث عن المتهمين تم ضبطهم – اثنان منهم كانا على وشك مغادرة البلاد – كما تم ضبط المركبة المستخدمة في تنقلاتهم التي اتضح أنها مستأجرة بأوراق مزورة، وبتفتيشها وجد بداخلها مفاتيح المعرض المسروق والحبال المستخدمة في تقييد العامل.

ولفتت شرطة الرياض إلى أنه بالرجوع لسجل البلاغات لمقارنة الأسلوب الإجرامي، تبين وجود بلاغ سابق لسرقة معرض مشغولات ذهبية بنفس الأسلوب الإجرامي بتاريخ (29/9/1437 هـ)، وقدرت قيمة المسروقات بحوالي خمسة ملايين ريال، وبمواجهتهم بما توفر ضدهم من أدلة وقرائن أقروا جميعا بالتخطيط والاشتراك في ارتكاب الحادثتين.

وتبين لأجهزة الأمن قيام المتهمين بشحن المسروقات إلى بلادهم بواسطة مكاتب النقل البحري في مدينتي الرياض وجدة، حيث تم ضبط طرود الشحن وبتفتيشها عثر بداخلها على كمية من المشغولات الذهبية المسروقة وعدد من أجهزة الهواتف المحمولة بحالة جديدة.

وبالعودة إلى سجل البلاغات تبين وجود بلاغ لمندوب إحدى شركات الاتصالات الكبرى عن سرقة مركبة عائدة للشركة بداخلها 1225 جهاز محمول تتجاوز قيمتها 600 ألف ريال، وبسماع أقوالهم أقروا جميعا بالتخطيط لارتكاب حادثة سرقة المركبة والاستيلاء عليها وبداخلها الأجهزة المحمولة والتخلص منها عقب السرقة.

واتضح لجوء المتهمين إلى شحن الأجهزة والمشغولات الذهبية لخارج البلاد لصعوبة تصريفها في الداخل بالنظر إلى إحكام الرقابة على الأسواق من قبل الجهات الأمنية المختصة، وأقروا باقتسام الأدوار والمسروقات فيما بينهم التي فاقت قيمتها النقدية 10 ملايين و600 ألف ريال.

وأكدت شرطة الرياض أنه تم التحفظ على المتهمين وإشعار فرع النيابة العامة بمنطقة الرياض لتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع نظير ما أقدموا عليه.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *