رفضت رابطة العالم الإسلامي، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، المتعلق بالأطفال في اليمن؛ لاعتماده على معلومات وبيانات أحادية المصدر.

وأوضحت الرابطة، السبت (7 أكتوبر 2017)، أنها اطلعت على التقرير وما تضمنه من إدراج دول التحالف العربي المشارك في استعادة الشرعية في اليمن، ضمن الجهات والدول التي قامت باتخاذ إجراءات وخطوات لتعزيز حماية الأطفال، والإشادة بتعاون التحالف مع الأمم المتحدة، وإعرابه عن الأمل في أن يستمر هذا التعاون لتعزيز حماية الأطفال، ومع ما شمله التقرير من إشادةٍ مستحقًّةٍ؛ نظرًا للجهود التي يقوم بها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في هذا المجال، وبخاصة المهامَّ الكبيرةَ والمتواصلةَ التي يضطلع بها مركزُ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سياق إشادة أعضاء مجلس الأمن في أغسطس الماضي بالبرامج التي اعتمدها المركز لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين.

فإن رابطة العالم الإسلامي، ومع تقديرها الكبير لما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد، إلا أن تلك الفعاليات تؤكد رفضها التام لما شمله تقرير الأمين العام للأمم المتحدة من معلومات وبيانات أحادية المصدر؛ حيث أثبت المشهد اليومي بالواقع الملموس قيام الميليشيات الحوثية بإعاقة جهود الإغاثة، بل والاعتداء عليها بين عامي 2015- 2017، وصادرت 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شاحنة و5500 سلة غذائية و6000 سلعة أساسية.

وأضافت رابطة العالم الإسلامي، أن ميليشيات الحوثي قامت في نفس الفترة باعتداءات على منظمات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والهيئات الإغاثية، في مدن صنعاء وتعز وحَجَّة والحديدة وإب وعدن، ومارست همجيتها من خلال عمليات القتل والخطف وإغلاق المنافذ والمكاتب الإغاثية ونهبها، وجاء ذلك امتدادًا لأعمالها الإجرامية ضد الشعب اليمني منذ خَطَفت شرعيتَهُ بعمالتها الطائفية المستأجرة من مِحْوَرِ الشر الإيراني، كما استخدمت الأطفال في الحسابات السياسية.

وأشارت الرابطة الإسلامية، إلى أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، كان عليه استصحابُ تلك الأدلةِ الماديةِ الظاهرةِ للجميع وما في طياتها من المآسي والتحديات، وأن تُسهم الأممُ المتحدةُ مع دول التحالف في تجاوزها وتَكْشِفَ حقيقةَ فاعليها، معربة عن أملها في أن تكون الأمانة العامة للأمم المتحدة على استطلاع مستقص لحقيقة الوضع اليمني، بما في ذلك أطفال اليمن، وما قام به التحالف العربي من مهام تاريخية لاستعادة الشرعية اليمنية، وتجنيبِ البلاد شر المطامع السياسية والطائفية التي عصفت بأمنه واستقراره واقتصاده ونسيجه الاجتماعي.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *