اعتمد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الهيكلة الجديد لقطاع الشباب بالمنطقة الهادف لتنظيم العمل والمبادرات وتفعيل مشاركة الشباب في تنمية المنطقة وفق منظومة متكاملة تحقق الاستدامة وتدعم الجهود المقدمة وتعمل على ترسيخ القيم والرؤى.
وتضمنت الهيكلة إنشاء مجلس إدارة مبادرات شباب منطقة مكة المكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة وأفرع وزارات: الشؤون البلدية والقروية، الثقافة والإعلام، والتعليم، كذلك الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والهيئة العامة للرياضة، والهيئة العامة للترفيه، والأمن العام، مجلس المنطقة.
كما تتضمن الهيكلة، مشاركة القطاع الخاص ممثلا في التعليم الجامعي الأهلي والغرف التجارية بالمنطقة، وكذلك القطاع غير الربحي المهتم بالشباب مثل مركز الملك سلمان للشباب، ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية، وجمعية مراكز الأحياء بالمنطقة، وأخيراً القطاع الشبابي وممثلون عن مبادرات الشباب القائمة حالياً .
ووجه الأمير خالد الفيصل بتولي رئيس المجلس مسؤولية الإشراف والتنظيم فيما يتعلق بقطاع الشباب بالمنطقة بصفة عامة، من خلال إيجاد وتطوير منصة بحثية استراتيجية تكون مرجعاً لجميع الجهات التي تخدم الشباب أو الداعمة لهم، ليتم من خلالها إيصال صوت الشباب الفاعل والمؤثر لمتخذي القرار وتحقق التنسيق والتواصل بين فئات الشباب، وتتيح لها المشاركة في اقتراح الحلول لقضايا المجتمع.
وتعمل الاستراتيجية على الرفع من مستوى تمثيل الشباب في تلك الجهات واللجان، وإيجاد مظلة واحدة تجمع وتوحد جهود الجهات التي تعمل في قطاع الشباب بالمنطقة وتحقيق الفائدة منها، وتطوير آليات واضحة في ترشيح واختيار الشباب للمشاركة في تلك الجهات واللجان.
ويتولى المجلس أيضاً دراسة ومراجعة المبادرات والمشروعات والبرامج الشبابية والتأكد من تحقيقها وتلبيتها لاحتياجات المنطقة، وإقرار المبادرات والمشروعات المناسبة ودعم تنفيذها، ومن ثم المتابعة أثناء التنفيذ الميداني ورصد آثارها الإيجابية المتحققة مجتمعياً وربطها بمؤشرات قياس الأداء وجدولة تنفيذها على مدار العام بحيث تحقق نشاطاً مستمرا لكامل الفترة، وإذكاء روح التنافس والمبادرة بين فئات الشباب لطرح برامج متميزة وبجودة ونوعية عالية تحقق قيما مضافة لتنمية المنطقة، وتوفير الفرص الإيجابية لدمج ومشاركة الشباب في عمليات التنمية واستثمار إمكانياتهم وأوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، إضافة إلى توفير وتنفيذ البرامج التي تعمل على تحسين سلوكيات شباب المنطقة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المعرفية ليكونوا أحد النماذج المشرقة لشباب المملكة.
ويأتي وضع استراتيجية لقطاع الشباب تماشياً مع بناء منظومة آمنة تحقق التطلعات، وتمّكن منظومة الشباب كشريك في التنمية وتستثمر طاقاته الإبداعية إيجابياً، تنظم بآليات عمل محددة ومستدامة وواضحة لتتحد القيم والرؤى والجهود للوصول للرؤية بكفاءة وفاعلية، إذ تركز على إشراك الشباب في الفئة العمرية من 16 عاماَ وحتى الـ 35.
وسيعمل قطاع الشباب على توحيد أعمال هذه الفئة وتنظيم البرامج الشبابية الحالية لهم في جميع محافظات المنطقة، وتقديم الدعم لهم لتحقيق الفائدة المرجوة وبما يعود بالنفع على هذه الفئة .