يمثل الإشراف على شغل الوظائف الحكومية التي يرد احتياجها لوزارة الخدمة المدنية من قبل الجهات الحكومية في كل سنة مالية ، الدور المناط بها في مجال التوظيف الحكومي ، الأمر الذي انتهجت تحديد نظم وسياسات وإجراءات مبنية على الجدارة وتتسم بالشفافية والنزاهة وتضمن تكافؤ فرص الاختيار والتعيين والتطوير بما يحقق الرضا الوظيفي لموظفي الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية ، للوصول إلى هدف استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة بناء على تخصصاتهم وكفاءتهم من خلال عملية انتقاء واختيار أفضل المرشحين، بعد أن تتم عمليات التقديم المتنوعة على الوظائف آليا ، لضمان سرعة ودقة انجاز الإجراءات من خلال تفعيل استخدام التقنية والتواصل الإلكتروني وتبادل المعلومات عبر خدمة التوظيف الإلكتروني منظومة “جدارة”.
وتمر عملية إشغال الوظائف في وزارة الخدمة المدنية بمراحل متعددة ، تبدأ في إعدادها لجدولة زمنية لخطة الإعلانات الوظيفية من كل عام ، توضح من خلالها كافة المعلومات المتعلقة بالجهات الحكومية وما يخص الباحثين عن العمل .
وتقوم الخدمة المدنية بهذا الصدد بالتعميم بهذه الجدولة لجميع الجهات الحكومية بفترة تمكنها دراسة احتياجها للوظائف وتخصصاتها ، والمرتبطة بطبيعة الحال بدليل تصنيف الوظائف في الخدمة المدنية.
وتشكل المرحلة الثانية بداية التصور العام للوظائف التي ستشرف الوزارة على إشغالها ، والتي تتعلق بتسجيل تلك الوظائف آليا في نظام احتياج الإلكتروني ، بعد أن منحت وزارة الخدمة المدنية صلاحيات التسجيل عبر النظام للجهات الحكومية، من خلال تواريخ حددت في الجدولة الزمنية لخطة الإعلانات الوظيفية ، لتتمكن الوزارة بعد هذه المرحلة من مراجعة تلك الوظائف ورموزها في دليل التصنيف ، قبل طرح الإعلان ومواصفاته وشروطه بحسب نوعية الوظائف وسلالم الرواتب المدرجة في الجدولة الزمنية .
وتأتي مرحلة طرح الإعلان عبر بوابة الوزارة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها ، والصحف الرسمية والإلكترونية المرحلة الثالثة في عملية إشغال تلك الوظائف ، مكتمل التفاصيل وآلية التقديم على نظام الجدارة ، والمواعيد المحددة لاستقبال الطلبات الموضحة بالإعلان للجنسين (رجال ونساء) ، علما بأن التقديم على وظائف كل إعلان ليست محددة بأوقات الدوام الرسمي ، بل تمتد إلى أكثر من ذلك لمرونة التعامل الإلكتروني في نظام جدارة .
وبمجرد انتهاء المرحلة الثالثة ، تقوم الوزارة مباشرة في البدء في المرحلة الرابعة وهي إعلان أسماء المدعوين للمطابقة بذات الآلية في طرح الإعلان ، للتأكد من سلامة البيانات المدخلة من قبل المتقدمين في فترة محددة ، وهذه المرحلة لا تعني الترشيح للوظيفة ، وفي حال عدم حضور مرحلة المطابقة يعتبر ذلك عدولا عن رغبة المتقدم في التوظيف .
وآخر المراحل في عملية الإشراف على شغل الوظائف ضمن الجدولة الزمنية لخطة الإعلانات الوظيفية ، تتمثل في المرحلة الخامسة والمختصة لدعوة المرشحين بشكل نهائي للوظائف من خلال الأساليب في الإعلان والدعوة للمطابقة، والتي تتم بموجبها استكمال إجراءات الترشيح والتوجيه لمباشرة أعمالهم في الجهات الحكومية ، وكذلك الحال في عدم حضور المرشح لاستكمال إجراءاته في الفترة المحددة يعدّ عدولا عن رغبة التوظيف .