كشف نائب وزير الخدمة المدنية الأستاذ عبدالله بن علي الملفي بأن الوزارة بدأت حالياً في مرحلتها الأولى من خطة مسارات توطين الوظائف في الجهات الحكومية والتي تهدف إلى إحلال المواطنين في الوظائف العامة التي يشغلها غير سعوديين بشكل تدريجي وفق خطة موضوعية شاركت الجهات الحكومية ذات العلاقة في اعدادها وفق نسب سنوية تلتزم بها تلك الجهات باعتبارها راعت جميع الجوانب ومن ذلك عدم تأثر الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار الملفي في تصريحه إلى أن الخطة تسعى ـــ بإذن الله ـــ إلى توطين ما لا يقل عن 28 ألف وظيفة على جميع السلالم الوظيفية بنهاية عام 2020م، ولهذا الغرض فقد عقدت الوزارة العديد من ورش العمل للمختصين في الجهات الحكومية خلال الفترة الماضية لغرض التوافق على الخطة التدريجية المناسبة وتحديد الأدوار والمهمات، وفي الوقت ذاته أوضح أن الوظائف المشغولة بغير سعوديين في القطاع الحكومي تتركز بصفه أساسية في القطاعين الصحي والتعليم العالي، مبيناً أن لذلك عدة أسباب من أهمها التوسع الكبير والسريع في تلك القطاعات لمقابلة النمو المتزايد في برامج التنمية في مختلف المناطق والمحافظات، مما جعل من المتعذر على المؤسسات التعليمية والتدريبية تخريج دفعات من المتخصصين في تلك المجالات تفي بالحاجة بحكم ما يتطلبه عملية الاعداد من وقت ليس بالقصير خاصة التخصصات الطبية، ولذلك أعطيت هذه المجالات الأولوية في إعداد خطة التوطين مؤكداً أن تظافر جهود الجهات الحكومية بعضها لبعض وخاصة جهات الإعداد كالمؤسسات التعليمية في التعليم العالي والهيئة السعودية للتخصصات الصحية سوف يحقق بإذن الله النتائج المرجوة.
وفي المقابل لفت الملفي النظر إلى أن مسارات التوطين الأخرى ستشمل أيضاً مبادرة “وافد” التي تهدف إلى متابعة جميع المتعاقدين غير السعوديين عن طريق وضع إجراء تقني للمتعاقدين غير السعوديين العاملين في الجهات الحكومية من مرحلة نشوء الحاجة لدى الجهات للتعاقد من داخل المملكة أو خارجها، إلى مرحلة الإحلال بالمواطنين، حيث يجري العمل حالياً على تجهيز البرنامج الآلي لهذه المبادرة والذي سيتم إطلاقة في الفترة المقبلة والقريبة بإذن الله، وسيتم التنسيق للمبادرة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الخارجية والإدارة العامة للجوازات.
واختتم الملفي تصريحه بأن الوظيفة العامة مكفول حق شغلها للمواطن متى ما توفرت لديه متطلبات شغلها النظامية حيث لا يمكن شغلها بغيره إلا إذا ثبت لدى الوزارة تعذر شغلها بالمواطن كأن تعلن ولم يتقدم لها أحد أو أن تكون تلك الوظائف تفوق إعداد طالبي العمل المتقدمين على برنامج (جدارة) أو لدى الجهات الحكومية التي لديها صلاحية التوظيف مثل الوظائف الطبية في مستوى اخصائي واستشاري في بعض التخصصات وكذا بعض رتب وتخصصات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.