قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن الفائض النفطي العالمي بدأ في الانخفاض بسبب النمو الأقوى من المتوقع في الطلب الأوروبي والأمريكي إلى جانب انخفاض إمدادات أوبك والمنتجين من خارجها.
ورفعت المنظمة التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2017 إلى 1.6 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا “نمو الطلب من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستمر في قوته بأكثر من التوقعات وبخاصة في أوروبا والولايات المتحدة”.
وكان الطلب القوي في الدول الصناعية عاملا مهما وراء نمو الطلب العالمي بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، وهي أكبر زيادة فصلية على أساس سنوي منذ منتصف عام 2015.
وفي الجانب المتعلق بالإمدادات، هبط إنتاج النفط العالمي بمقدار 0.72 مليون برميل يوميا في أغسطس بسبب الإغلاقات غير المخططة وعمليات صيانة مقررة في ليبيا ودول غير أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مثل روسيا وقازاخستان وأذربيجان والمكسيك وفي بحر الشمال، وهذا هو أول تراجع في الإنتاج العالمي خلال أربعة أشهر.
من جانب آخر قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق اليوم الأربعاء إن أوبك قد تعقد اجتماعا استثنائيا في منتصف مارس آذار إذا لم تتوصل إلى قرار بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط حين تجتمع في نوفمبر.
وقال المرزوق في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي في الكويت “في الاجتماع المقبل في نوفمبر… قد لا نتخذ قرارا بتمديد… الاتفاق وقد نعقد اجتماعا استثنائيا في منتصف مارس لهذا الأمر”.
وقال وزير النفط الفنزويلي ايولوخيو ديل بينو “منفتحون على جميع الخيارات” فيما يتعلق باتفاق خفض الإنتاج العالمي والذي من المقرر أن يمتد في الوقت الحالي حتى مارس 2018، وقال ديل بينو إن بلاده ستسعر مبيعات نفطها الخام بعملات أخرى بخلاف الدولار الأمريكي مثل اليوان الصيني والروبية الهندية.