كشف مصدر مطلع بمدينة صنعاء اليمنية، أن عبدالملك الحوثي فرض قسَمًا جديدًا على الكليات العسكرية والأمنية والإدارات التعليمية والحكومية، وعلى طلاب المدارس، بدلًا من القسَم الوطني.
وأوضح المصدر أن صيغة القسم الجديد هي: “اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى إمرتنا بتولية سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي.. اللهم إنا نبرأ من عدوك وعدو نبيك وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه؛ سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي”.
وأضاف أن تعميم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، يربط بين مبايعته شخصيًّا وبين تولي الإمام علي بن أبي طالب. ومن ثم، فإن “من لم يبايع عبدالملك فهو عدو الله ورسوله”، حسب تعبيره.
وتابع: “كيف أمر الله بتولي عبدالملك الحوثي؟! ومتى؟! وهل نزل جبريل -عليه السلام- وهو يستخدم الشمة في كهوف صعدة؟! أي جرأة وكذب على الله ورسوله؟! أي استخفاف بعقول أبناء اليمن؟!”.
واعتبر رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة الشيخ عبدالخالق بشر، القسَم الجديد بأنه فصل من فصول محاولات تغيير الهوية الوطنية جذريًّا، قائلًا: “نحن اليوم أمام مشروع سلالي اثنا عشري، تقوده إيران، يُنفذ بقوة السلاح وتحت الزناد”.
وأشار “بشر” إلى أن المبررات الأخيرة للخلاف الحوثي المفتعل مع قيادات المؤتمر الشعبي العام (حزب المخلوع صالح)؛ جاءت لاستئصال ما تبقى من الرمق الجمهوري داخل اليمن؛ لذا ألزم الحوثي مكاتب التعليم ومديري المدارس والإدارات العامة والوحدات الإدارية في مفاصل الدولة، بالقسَم الجديد، تنفيذًا لأجندة المشروع الإيراني باليمن.
ولفت إلى حاجة اليمنيين حاليًّا إلى مزيد من تعاون الشرعية وقوات التحالف لمواجهة هذا المشروع الطائفي؛ وذلك من خلال توسيع الحملات الإعلامية وتطوير القنوات التلفزيونية، والتواصل مع الداخل ودعم الجبهات، بهدف إيقاف هذا المد التدميري لليمن والعروبة، واصفًا ما يحدث بالكارثة التي تتطلب التصدي لها.