فاجأت كوريا الشمالية العالم، بالإعلان عن إنجاز عسكري جديد، فجر اليوم، بصنع قنبلة هيدروجينية يمكن حملها على صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو ما يمكن اعتباره تحولًا في صناعة الأسلحة النووية التي تملكها بيونغ يانغ، والتي قد تلعب دورًا هامًّا حال حدوث اشتباك عسكري مع الولايات المتحدة أو الدول الآسيوية المجاورة لها.
ما هي القنبلة الهيدروجينية؟
تمثل القنبلة النووية سلاحًا نوويًّا فتاكًا ينتج عن نشاط غير تقليدي لليورانيوم المخصب في المفاعل الذري، وهي سلاح لديه قوة تدميرية هائلة، تتفوق على بعض النماذج الأخرى من القنابل والأسلحة النووية والذرية، حيث تستطيع القنبلة الهيدروجينية إخفاء مدينتين أو ثلاثة في نطاق أكثر من 70 كيلو مترًا.
كيف يتم تصنيعها؟
تمثل نتاج تفاعل انشطار نووي ابتدائي يعمل على ضغط وإشعال تفاعل اندماج ثانوي. وتزداد نتيجة الانفجار إلى حد كبير من حيث القوة التفجيرية بالمقارنة مع أسلحة الانشطار ذات المرحلة الواحدة، وتعرف عالميًّا باسم “القنبلة الهيدروجينية” أو “القنبلة-H”؛ لأنها توظف انصهار الهيدروجين في مرحلة الانشطار.
وتصنع هذه القنابل بواسطة تحفيز عملية الاندماج النووي بين نظائر عناصر كيميائية للهيدروجين، وبالأخص النظيرين التريتيوم وديوتيريوم، حيث ينتج من اتحاد هذين النظيرين للهيدروجين ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي، ويكون الهيليوم الناتج من هذه العملية أثقل كتلة من الهيليوم الطبيعي، وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميجا طن.
آثارها التدميرية:
ونظرًا للآثار التدميرية الجبارة للقنبلة الهيدروجينية يعتبر هذا السلاح الفتاك محظور استخدامه في الحروب، فهو يصعب التحكم به بشكل أكبر من القنبلة الانشطارية. وتعد من أهم ميزات القنبلة الهيدروجينية عدم إنتاج مخلفات نووية تدوم لمدة طويلة على عكس القنبلة الانشطارية التي تكون فترة عمر النصف لمخلفاتها بضع آلاف من السنين.
أول من صنعها:
على الرغم من الجدل الواسع حول من ينال شرف أن يكون أول مصنعي القنبلة الهيدروجينية، إلا أنه- وفي فترة زمنية متقاربة خلال عام 1955- زعم أندريه ساخروف من الاتحاد السوفيتي، وإدوارد تيلر مع ستانيسلو أولام من الولايات المتحدة باختراعهما لأول قنبلة هيدروجينية.