بعد الجدل الذي أثاره الإعلان عنها الأسبوع الماضي؛ كشف وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، تفاصيل قضاء ساعة النشاط الحر التي ستضاف إلى ساعات الدوام المدرسي لأربعة أيام أسبوعيًّا بدءًا من العام الدراسي المقبل، واصفًا المعارضين للخطوة بأنهم “قلة يغذيها مجهولون على مواقع التواصل”.
وقدم الوزير العيسى، شرحًا للتوجه الجديدة للوزارة، في مقال الاثنين (27 أغسطس 2017)، تحت عنوان “ساعة للنشاط الحر في مدارسنا: لماذا وكيف؟”، وذكر أن ساعة النشاط الحر غير الصيفية ستنمي المهارات الأساسية للطلاب، وتضفي المتعة والمرح والتشويق لهم، وتقوي الصلات بين الطلبة والمعلمين.
وقال الوزير إن “نظام التعليم في المملكة يعتبر من أقل الدول إتاحة للنشاط الحر في المدارس، ويتسم بالتركيز على المواد الدراسية، حيث تمثل الحصص التي تشملها النشاطات البدنية والفنية والتدبير المنزلي وغيرها من النشاطات أقل من 17% من البرنامج الزمني للمدرسة، بينما توفر أنظمة التعليم في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD حوالي 43% من وقت المدرسة في المواد والأنشطة المتنوعة، سواء أكانت فنية أم رياضية أم علمية”.
وأوضح الوزير: “عندما نرى أن ساعات الدراسة الإجمالية لدينا لا تتجاوز 830 ساعة دراسية في العام، نجدها في دول منظمة OECD تراوح بين 915 ساعة و1000 ساعة في العام، فإن الوقت المتاح للطلبة للاستمتاع بالمدرسة لدينا أقل بكثير من غيرها من الدول المتقدمة”.
وأشار إلى أن الوزارة حددت ساعة النشاط الحر في منتصف اليوم الدراسي لإعادة تجديد حماسة الطلاب ودافعيتهم للتعلم وإقبالهم على ما تبقى في اليوم الدراسي من مواد ودروس.
وقال الوزير: “إنني أتوقع أن تشكل كل مدرسة، فريق عمل برئاسة قائد/ قائدة المدرسة، وبمشاركة رائد/ رائدة النشاط وجميع المعلمين/ المعلمات، لوضع خطة النشاط الحر في المدرسة وفق السياسات العامة التي ستعممها الوزارة قريبا، ثم تعلن المدرسة لجميع الطلاب موعد التسجيل في مجموعات النشاط، التي ستتشكل بإشراف معلم أو أكثر، كل بحسب رغبته واهتماماته وميوله”.
واختتم مقاله بالقول: “أما أولئك الشكاؤون البكاؤون المعترضون على كل قرار والواقفون ضد التطوير والإصلاح فهم قلة قليلة من أبنائنا، حتى ولو علت أصواتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى لو وجدت من يدعمها ومن يغذي اعتراضاتها من المعرفات المجهولة التي تبثها دول ومجموعات لا تريد لبلادنا خيرا ولا صلاحا ولا تطورا”.