أطلقت وزارة التعليم من خلال شركة “تطوير” للخدمات التعليمية، أول برنامج تدريبي لبناء معايير التعلم المبكر النمائية لمرحلة الحضانات، بالتعاون مع بيت الجمعية الوطنية الأمريكية لتعليم الأطفال الصغار NAEYC The National Association for the Education of Young Children.
وينطلق هذا البرنامج ضِمن إحدى المبادرات الرئيسية التي تعمل عليها وزارة التعليم خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ في إطار برنامج التحول الوطني 2020، المنبثق عن رؤية المملكة 2030، وهي مبادرة “تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة”، والهادفة في مسارها النوعي إلى تحقيق جودة الخدمات المقدمة في مجال الطفولة المبكرة؛ من خلال العديد من المشروعات النوعية.
ويُعَد البرنامج التدريبي أحد الأنشطة الرئيسية لمشروع بناء معايير التعلم المبكر لمرحلة الحضانة، وهو مشروع نوعي يهدف إلى بناء مجموعة من المعايير والمؤشرات التي توضّح ما يجب أن يتعلمه الطفل، ويكون قادراً على فعله في كل مرحلة من مراحله العمرية، وهو امتداد لمعايير التعلم المبكر النمائية لمرحلة رياض الأطفال، والتي تم تدشينها في عام 2015م.
ومن المقرر إعداد دليل تطبيقي للمعايير النمائية الخاصة بمرحلة الحضانة؛ لدعم منسوبات الحضانات في كيفية تطبيق المعايير في بيئة تعلم ورعاية الطفل.
وقد صُمم البرنامج التدريبي لبناء القدرات المؤسسية لقيادات رياض الأطفال في وزارة التعليم، وتم ترشيح عشر من القيادات المتخصصات في الوزارة؛ للعمل على بناء المعايير، وسيتم تنفيذ البرنامج خلال أربعة أيام تدريبية تتخللها العديد من الأنشطة والتطبيقات.
وسيتم -على هامش البرنامج- عقد العديد من اللقاءات الفردية ومجموعات التركيز مع شرائح مجتمعية تقدم خدمات لطفل الحضانة؛ كالوزارات والمؤسسات الخيرية والأسر وقيادات من شركات تطوير.
وانطلاقاً من دعم وكالة الوزارة لشؤون البنات للفِرَق العاملة في المشروع؛ حضرت وكيل الوزارة للتعليم “شؤون البنات” الدكتورة هيا العواد؛ لتكريم فريق العمل وتقديم الشهادات له؛ تقديراً لجهوده في هذا العمل الرائد.
وشاركت “العواد” في حلقة نقاشية حول واقع الحضانات ورياض الأطفال في المملكة والتوجهات المستقبلية لمرحلة الطفولة المبكرة في ضوء رؤية المملكة 2030م.
يُذكر أن مبادرة “تطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال والتوسع في خدماتها لتشمل جميع مناطق المملكة”؛ هي مبادرة رائدة سيتم من خلالها تطوير الخدمات التي ستقدم في مؤسسات رياض الأطفال والحضانات؛ تماشياً مع التوسع الكمي في مناطق المملكة.
وستشمل مشروعات هذه المبادرة النوعية، بالإضافة إلى المعايير النمائية لمرحلة الحضانة، تطوير المنهج الوطني لمرحلة الطفولة المبكرة، وبناء نظام للجودة لضمان الخدمات النوعية التي يقدّمها القطاع العام والخاص على حد سواء.