اعترف عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى الدكتور هاني خاشقجي بأن المؤسسة العامة للتقاعد تعاني من عجز اكتواري كبير في فرع معاشات التقاعد للقطاع العسكري؛ ما جعلها تستخدم من أموال استثماراتها.

وأشار الدكتور خاشقجي إلى أن المؤسسة التي تعاني عجزًا ماليًّا قدره 80 مليار ريال رفعت لوزارة المالية لدعمها، إلا أنها لم تحصل إلا على خمسة مليارات ريال.

وعبر المحافظ السابق للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان الحميد عن تخوفه من نفاد كامل احتياطات نظام التقاعد العسكري بعد سبع سنوات، والمدني بعد 23 سنة، واستمرار ارتفاع العجز الاكتواري، وعدم تمكن الأنظمة التقاعدية من الوفاء بالتزاماتها ليصل العجز الحقيقي عام 1459 إلى 191 مليار ريال في النظامين المدني والعسكري.

وتوجه الحميد بمقترح قدمه لمجلس الشورى لمواجهة العجوزات، التي توقعت الدراسات أن تتعرض لها أنظمة التقاعد الثلاثة (المدني، العسكري، التأمينات)، بإنشاء صندوق احتياطي للتقاعد ليمكّن الدولة من تحسين المعاشات، ودرء المخاطر التي تواجه صناديق التقاعد العسكري والمدني والتأمينات.

واقترح تشريع نظام الصندوق الاحتياطي للتقاعد وإيداع 50 مليار ريال من الميزانية العامة للدولة في حسابه وتجنيب الفائض السنوي من الحساب الختامي للدولة إذا قل عن 50 مليار ريال لصالح الصندوق.

وارتفع عدد المتقاعدين من 663 ألفًا هذا العام ليصل إلى 1.17 مليون عام 1444 بمعدل ارتفاع سنوي يتجاوز 7% وترتفع المبالغ التي ستصرف كمعاشات سنوية من 49 مليارًا إلى 116 مليار ريال عن الفترة نفسها بمعدل يفوق 13%.

ويتوقع أن تنفد الاحتياطات بالكامل لأنظمة التقاعد “المدني والعسكري” عام 1458، كما ارتفع عدد المتقاعدين في نظام التأمينات من 84 ألفًا إلى 190 ألفًا خلال الفترة من 1424 حتى 1434، وارتفعت المعاشات من 2.8 مليار إلى 14.8 مليار، ويتوقع أن ترتفع المعاشات إلى من 15.4 مليار عام 1435 إلى 38.8 مليار في عام 1450.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *