نجحت الجهود التطويرية التي بذلتها وزارة الثقافة والإعلام في مجال الخدمات الإلكترونية، لتسهيل الإجراءات على المستفيدين من مؤلفين ودور نشر في تسريع وتيرة العمل بإدارات الوزارة.
وتعد إدارة المطبوعات نموذجاً حياً لنجاح الوزارة في تطويع التكنولوجيا وثورة المعلومات لتوفير الجهد الوقت، وذلك في خدمة فسح الكتب.
وفسوحات الكتب والمطبوعات، هي خدمة استحدثتها الوزارة لإصدار ترخيص فسح الكتب والمطبوعات وطباعتها وتوزيعها في المملكة العربية السعودية، ويمكن من خلالها رفع المطبوعات إلكترونياً، ومتابعة ملاحظات المراقبين عليها وتعديلها -إن لزم الأمر- واستكمال الإجراءات بشكل إلكتروني حتى إصدار “إذن طبع”.
وأوضحت إحصاءات أنه تم تسجيل قرابة 3500 كتاب لمؤلفين ودور نشر منذ مطلع 1438هـ، وتمكن نظام فسوحات الكتب والمطبوعات من إنهاء نسبة 52 في المئة من مجموع الكتب المقدمة للفسح خلال أقل من أسبوع واحد، كما أن عدد المؤلفين المسجلين بلغ 2400 مؤلف وأكثر من 1000 دار نشر مسجلة بشكل إلكتروني.
وكانت إدارة المطبوعات ظلت على مدى السنوات الماضية إدارة “مكتظة” بالمراجعين على طول العام، لاستقبال الاستفسارات، وكانت المعاملة الواحدة والبحث عن أوراقها لمراجع الواحد تأخذ أكثر من نصف زمن دوام الموظف المختص، وكان فسح الكاتب الواحد يحتاج فترة تتراوح من ثلاثة أسابيع إلى شهرين، كما كان المراجع يحتاج إلى حضور مرات عديدة إلى الإدارة للحصول على فسح الكتاب هذا إن كانت إجراءاته مكتملة من كافة الجوانب.
أما اليوم فبفضل الله أولاً ثم قرار إيقاف المعاملات الورقية والاعتماد على المعاملات الإلكترونية فقط بعد إطلاق نظام الخدمة الإلكترونية في إدارة المطبوعات فقد شهدت إدارة المطبوعات نقلة نوعية فأصبح فسح الكتاب الواحد يستغرق قرابة أسبوع كمعدل ويشمل ذلك كل المراحل بما فيها مراجعة مكتبة الملك فهد، ولم يعد المراجع يحتاج إلى الحضور إلى مقر الإدارة فكل شيء أصبح متيسرا إلكترونياً.