أطلقت بلدية العرضية الشمالية ومجلسها البلدي ممثلة في قسم الخدمات بإدارتها حملة «بيئتنا هويتنا .. لنرعاها» بالشراكة مع مكتب التعليم بالعرضية الشمالية ولجنة التنمية الاجتماعية بالعرضية الشمالية ، وقد نُفذت الحملة بوادي قنونا ووادي الخيطان وقد تم تنظيفها وعمل التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتدوير النفايات، مطبّقة بذلك مبدأ الشراكة المجتمعية.
المهندس سليمان الذيبي رئيس بلدية العرضية الشمالية، ذكر ان الحملة هي استكمال لمشروع ارتقاء ببيئتنا لأن النظافة مبدأ ثقافي وبداية المحافظة عليه تبدأ من المجتمع بالشراكة مع القطاع الحكومي، وأكمل “الذيبي” ووادي الخيطان عُرف انه موقع حادثة البسوس كما أنه وادي سياحي جميل ووادي قنونا كذلك يمتاز بجذب السواح وعُرف عنه ان في إحدى جهاته سوق حباشة التاريخي.
وذكر الكاتب في صحيفة المدينة رئيس اللجنة الثقافية بالعرضيات محسن بن علي السهيمي، أن هذه المبادرة مؤشر جيد على تنامي ثقافة الوعي لدى الفرد والمسؤول والمجتمع تجاه البيئة بكل مكوناتها، ووادي قنونا وادٍ خصيبٌ، تجري مياهه طوال العام، وتزدحم ضفَّتاه بنخلات باسقات، ويكتنز سده العملاق كميات هائلة من مياه السيول المتدفقة، ويقع على ضفته الشرقية سوق حباشة التاريخي، ويشهد تواجدًا كثيفًا من المتنزهين، وحركة دائبة للمتنقلِين بين محافظتَي القنفذة والعرضيات، وسبق أن زاره بعض ضيوف اللجنة الثقافية بالعرضيات ومنهم رئيس أدبي جدة د.عبدالله السلمي والشاعر د.عبدالرحمن العشماوي والشاعر الناقد د.يوسف العارف والإعلامي عبدالعزيز قزان، وزاره كذلك بعض المؤرِّخِين والقنوات الفضائية.
ومبادرة هذه الجهات الرسمية والخيرية بتنظيف وادي قنونا ما هي إلا حالة من حالات كثيرة ينبغي أن يحظى بها الوادي، كالإنارة والجلسات العائلية والمطلات وغيرها، وتبقى النظافة العنصر الذي باستطاعة الجميع ممارسته وتفعيله.
وعليه ينبغي أن تتحول هذه الثقافة إلى سلوك يمارَس باستمرار تحت أي موقف أو ظرف، لا أن يقتصر على مناسبات معينة أو أزمنة وأمكنة محدودة. وحتى لا يكون كلامي مثاليات جوفاء فلله الحمد ما نزلتُ متنزهًا وقمت منه إلا ولم أترك فيه أثرًا يشوهه، ودائمًا ما أُذكِّر زملائي وعائلتي قبل أن نغادر الموقع بمقولة: (دعِ المكان أفضل مما كان).
وذكر مدير التعليم بالعرضية الشمالية الاستاذ سعد عطية السهيمي، أن المجتمع المدرسي تشرف بالشراكة مع البلدية في هذه المبادرة وان التعليم ممثلة في برنامج فينا خير وبرامج عديدة عمل على توعية المجتمع للحفاظ النظافة والاهتمام ببيئتنا.
