أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد وبمتابعة وإشراف مباشر من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، على إزالة المطاف المؤقت، نظرًا لانتهاء معظم أجزاء مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف لتصل طاقته الاستيعابية في الساعة الواحدة إلى مائة وسبعة آلاف طائف, وإمكانية الاستفادة من المسارات المخصصة لأداء شعيرة الطواف بالمشروع بدءًا من منسوب صحن المطاف والدور الأرضي والأول ودور الميزانين الأول للمطاف، ولضرورة استكمال إعادة إنشاء الرواق القديم في المواقع المؤجلة بسبب جسور الربط بين مبنى المطاف وحلقتي جسر المطاف.
وأضاف أنه تم عقد ورش عمل واجتماعات متكررة من قِبل الجهات ذات العلاقة منها الجهات الفنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة التعليم “اللجنة الفنية” ووزارة المالية والمقاول المنفذ “مجموعة بن لادن” واستشاري المشروع دار الهندسة، إضافة إلى الجهات الأمنية، ومنها القيادة الخاصة لأمن المسجد الحرام، وقوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة والدفاع المدني، لوضع خطة عمل محكمة لمراحل إزالة جسر المطاف التي ستبدأ غدًا الأحد -إن شاء الله-، وسيكون العمل على مدار الساعة يوميًا للانتهاء من العمل وتسريع وتيرته قبل شهر رمضان المبارك لهذا العام، تحقيقًا لأعلى مستوى وأقصى درجات التيسر والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام وليؤدي المعتمرون والزائرون شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وراحة واطمئنان، وذلك بعد أن أدى الجسر مهمته المقررة في المرحلة السابقة بكل نجاح وتميز، والآن بعد أن توسع المطاف، ووضع البديل له انتهت المدة المقررة لاستخدامه، ولم تعد هناك حاجة ضرورية إليه، ولما يسبب استمراره من حجب رؤية المسلمين للكعبة المشرفة.
وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لمنسوب صحن المطاف بعد الانتهاء من إزالة الجسر ستصل إلى 30 ألف طائف في الساعة، والتي تزيد على الوضع الحالي لصحن المطاف، وحلقتي الجسر التي تبلغ 20 ألف طائف في الساعة.
وأهاب بمستخدمي العربات المخصصة لكبار السن وذوي القدرات الخاصة بالاستفادة من المسارات البديلة عن جسر المطاف، والتي تم تهيئتها في طوابق مبنى المطاف واتباع تعليمات الجهات ذات العلاقة في الدخول والخروج من وإلى مسارات الطواف لتحقيق راحة وسلامة المعتمرين والزوار.
وشدد على أنَّ الرئاسة لن تتهاون بأي وجه من وجوه التقصير والتقاعس في أداء العمل على الوجه المطلوب، وستتعامل بحزم وعزم مع كل من يثبت تهاونه وتقصيره في تقديم أعلى درجات الخدمة وسيكون المقصر عرضة للمساءلة والمحاسبة وذلك لتحقيق التطلعات السديدة للقيادة الرشيدة التي تؤكد دائمًا تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
وفي الختام سأل الله عز وجل في ختام تصريحه أن يجعل هذا المشروع المبارك في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدَّم للحرمين الشريفين وقاصديهما وللرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وما تجده من دعم ومؤازرة لرسالتها العظيمة، وكذا العناية بالحرمين الشريفين في كل المجالات وجميع الخدمات.