حوار مع أحد اللاعبين القدامى في محافظة العرضيات تضمن بعض الأسئلة والإجابة عليها ، مع بعض النصائح والإرشادات من خبرة السنين الطويلة…
– عرفنا بنفسك أولاً؟
أخوكم عبدالله علي القرني ( بن شدا ) ،
لاعب كرة قدم سابقاً ومعتزل حالياً.
-هنا من يتساءل ! أنت اعتزلت وعمل لك حفل اعتزال ولكننا لازلنا نراك تمارس كرة القدم أحياناً! فكيف تفسر ذلك؟
لا ، أبداً أنا اعتزلت فعلاً وتركت الكرة مُنْذُ ٥ سنوات تقريباً ولكن اغلب الناس عندهم مفهوم خاطئ عن الاعتزال للأسف! فالاعتزال لا يعنى انك تترك الكرة والرياضة نهائياً ، ولكن الاعتزال انك لم تعد لاعباً رسمياً يعنى بمعنى لاعب تمارين ومباريات ودورات ولاعب اساسي ….. الخ. بدليل ان اغلب اللاعبين المعتزلين الان نراهم لازالو يعشقو ويمارسو الكرة مع اصحابهم فالاستراحات الخاصة او الرحلات او في الصالات الرياضية وغيرها. فالاعتزال الرسمي لا يعنى انه لم يعد لك الحق فى مزاولة الرياضة ومداعبة الكرة.
-حدثنا عن بداياتك مع كرة القدم؟
الحقيقة انا لعبت الكرة ٢٣ سنة بداياتي كانت فى الحارة والمدارس طبعاً ، ثم فى نادي الحرس الوطني ثم تمرنت بعدها على فترات مع نادي الشباب والرياض وجاني الحمد لله عرضين أيامها ولكن ارتباطاتي العملية لم تكن تسمح لي باللاتزام وقتها لذلك آثرت أن أحتفظ بوظيفتي ولم أقبلها. كان معنا ايامها سالم سرور ، وصالح النجراني ، وعواد العنزي والمهلل وغيرهم وكلهم اعتزلو الآن.
-وهل لنا أن نعرف ميولك الرياضي؟
نعم ، أنا أهلاوي من رأسي حتى أخمص قدميّ ، وبالوراثة أباً عن جد ولكني أحب الحيادية جداً وأكره التعصب. ولي الكثير من الكتابات والمشاركات فى الصحف والمجلات الرياضية. ولكني وضعت قلمي واعتزلت الكتابه بعد ٨/٠ المانيا وارجوك لاتسألنى لماذا لانه في فمي ماء.
– ما أهم المعوقات الرياضية فالمنطقة ( العرضيات ) في نظرك؟
•عدم وجود نادي رسمي.
•هجرة المواهب للدراسة والاعمال.
•عدم وجود كاشفي المواهب والاهتمام بهم.
•عدم وجود مدربين.
•المادة تكاد تكون معدومة من رجال اعمال المنطقة في مساعدة وتبني الدورات والفرق .
– بعد خبرة وممارسة ٢٣سنة لكرة القدم مانصيحتكم للنشئ خاصة ، وللرياضيين بشكل عام؟
أولاً : أي شاب لابد ان يكون همه الاول والاخير رضا الله ثم رضى والديه لعل الله يكتب له التوفيق فى الدنيا والاخره.
ثانياً : لابد له من الاهتمام بدراسته لانها هي العامل الاساسي فى تحديد ماهية مستقبله.
ثالثاً : بالنسبة اذا كان من هواة كرة القدم فأهم العوامل في نظري حتى يصبح نجم ان يحترم نفسه اولا ، والاخرين ، ويهتم بالانضباط فاي لتمارين ويلعب الكرة السلسة السهلة ويبتعد عن المؤثرات النفسية مثل الجمهور والحكم والخصم وحتى المشادات مع زملائه فى فرقته قد تؤثر عليه نفسياً وتخرجه من جو اللعب وتشتت تفكيره وتركيزه.
– وكيف ترى الرياضة في قريتك ( المريبي ) ؟
الحقيقة قرية المريبي فيها مواهب ولاعبين مستقبلهم واعد بإذن الله متى ماوجدو الاهتمام والاحتكاك الجيد مع الفرق الكبار فالمنطقة وفريق المريبي فاز مؤخراً في مباراة ودّيّة على إخوانهم فريق الرعد في الدورة الرمضانية الماضية ، ويوجد في المريبي ملعب ممتاز تم انشاءه منذُ فترة وهو يعد أحد أجمل ملاعب المنطقة إن لم يكن أجملها على الإطلاق وقد بدء الفريق بالانتظام والتمارين فيه مؤخراً وهذا بحد ذاته مكسب للاعبين من النواحي اللياقية والفنية.
– رغم أن كل مشوارك مع الكرة كان في الرياض وفرقها ودوراتها ! فلماذا فضلت إقامة حفل اعتزالك في المريبي رغم فارق الإمكانات؟
نعم ، فضلت أن يكون توديعي بين أهلي وأقاربي و أول مكان لمست فيه قدمي الكرة في ديرتي ومع ناس كان لهم فضل عليَّ بعد الله فى حبها وممارسها. كما تم تكريمي أيضاً في الرياض من زملائي ورفقاء دربي فللجميع كل الشكر والعرفان.
هل من كلمة أخيرة يا أبا عمر ؟
شكراً لصحيفة حباشة الإلكترونية لإستضافتي وهذا يدل على حرصها على إفادة القارئ فى مختلف المجالات ، وشكراً لك شخصياً أخي الحبيب أبا الشهد على هذه الإستضافة والتي اعتقد أنها أول مقابلة رياضية لهذه الصحيفة منذ انشاءها ( على حد علمي ) واتمنى للجميع التوفيق والنجاح.